الخميس ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٤

بعيدا عن المعجزاتِ

غنية سيليني

بعيدا عن المعجزاتِ،
وعن قصّةِ الذّئب بين الشّياهِ
بعيدا عن الاشتباهْ
بعيدا عن الشّك
لمّا يسمي إلى البحرِ خوفي
وحزني
ولا يعرف البحرُ أنّي سماهْ
بعيدا
كمن لمْ يراقبْ رجوع النّدى
مثقلا بالمساءِ وهذا المساءُ يفكّرُ ..
كيف النّدى منتهاهْ!؟
كأنّ السّحاب الذي لم يلدْ دمعةً،
تستخفُّ به الأرض تنمو
على قبضةٍ من رؤاهْ
بعيدا ولكن كأنّ اقتراب التراب من الماءِ
شكٌ قديمٌ
ويحتمل العيش بين الشّياهْ!!
ولا أملكُ الوقتَ
إلا قليلا من الطّين
يحيا
يموت
على مشْهدٍ للحياهْ
فإنْ أوْلَمَ الظِّل أنفاسَه
لن يهُزّ المجاز على رنّة الموتِ
حتى يراهْ
فقط يجلسُ الظّل عند الجدارِ
يُعِيُر النّهايات اسْمًا وأرضا ,
وقلبا كبيرا إلى مشتهاهْ
فهل أكتفي
بالمسافات بيني وبين الرجوع
لعلِّي أتوب من العُمْر
يسلخ جلْدَ المتاهْ!؟
بل الصَّمت
أقصى امتثال الحقيقة للغيبِ
يدهشني الغيب يمشي
ولم يلتفت للرُّفاةْ
أخبِّئ ماقد تبقَّي من الملح,
ليس سوى الملح سرُّ الطبيعةِ
لولا بُكاهْ
تعاويذ طفلٍ
يشيخُ على وجنتيه الحنينُ
ولكن يمرُّ به العُشْب دون انتباهْ
يجرُّ الغبارَ
وزوبعةً رأسها في مخيّلة الرّيح,
تكفي الإشارةُ
أن تفقد الريح كل اتجاهْ
إلى أين؟
لن تستفيد الطريق من العابرين
ولكن أريد
من النّاي لحنا جديدا يجبُّ خطاهْ
فلي بحّة تستلِّذ الوقوف
على الغُصْن كان الرّبيعُ
وكان التفاتي ذبيح الشفاهْ
تجاوزني اللَّيل حتَى انتبهتُ
بأنَي فتاتٌ على ظهره
يسترد المدى
أو عساه!!

غنية سيليني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى