بــغــداد هــاقــد ضــاعــت الـتـيـجـانُ
والـمـجــدُ ولَّــــى واكــتــوى الـمـيــدانُ
فيـك الفخـارُ وفيـك عشـقُ مدائنـي
وإلـــى مـتــى نـحـيــا وأنــــت تُــهــانُ
(الكرخُ) يشكو الحزنَ من لوعاتِـه
(والـجـسـرُ)يـعـلـو فـــوقَـــه دخَّـــــــانُ
في (نهرِ دجلـةَ) موقـفٌ ينـدى لـه
قــــلـــــبٌ جــــريـــــحٌ زادهُ حـــــرمـــــانُ
حتى (الرصافة) تشتكي من حرقةٍ
عــمّــت بــهــا الأحــقَـــادُ والأحـــــزانُ
من سلطةِ الأحزابِ تُجتاحُ الحِمَـى
ويُــــعــــذَّبُ الأطــــفــــالُ والــشـــبَّـــانُ
قـــد خـبــأَت دنـيــا المـفـاتـنِ نـقـمـةً
شــعــبٌ جــريــحٌ ســــادهُ الــخـــذلانُ
عـبــثَ الـطـغـاةُ بـأرضــهِ وبـشـعـبـهِ
وتــــحــــزَّب الــكـــفـــارُ والــــوغـــــدانُ
أضــحــت مــيــاهُ الـرافـديــنِ مـقـابــراً
واجــتــاحَ يـنـبــوعَ الــفــراتِ جــبـــانُ
وتـراءت الأحـلامُ فــي لـيـلِ الـدجـى
نــــــادى لـــهـــا بــالــعــزةِ الــرحــمـــنُ
يعلـو بعصـرِ الحـقـدِ مــاضٍ مـزهـرٌ
قـــد سـجَّـلــت صـفـحـاتَـه الأزمــــانُ
سـيـثـورُ شـعــبٌ فـــي عـزائــمِ قــــوةٍ
دســــتــــورهُ الــتــوحــيـــدُ والــــقـــــرآنُ
ويُـعـيـدُ تـأريـخـاً مـضــى فـــي عـــزةٍ
تـسـمــو بـــــهِ وتُـفــاخــرُ الأوطـــــانُ
الجمعة ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٢
