الخميس ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١١
بقلم
بقايا رصيد
رصيدي من الحزنِو القهرِ تعجز عن رصدِه..رصيدي من الدمعِ و الصمتِو النومِ يصعُبُ حصرُه...رصيدي من الغشِّو الهمز و اللمزِ يسهُلُ عدُّه..رصيدُك مثلُ رصيديضعيفٌ هزيلٌشديدُ الملوحه ...رصيدُكَ قتلٌ لكلِّ يراعٍمُشعٍّ ،و زرْعٌ لداءِ المجاعه ..رصيدي جفاءٌ تنامىو أشْعَلَ ماءَ الوقايه ..رصيدُكَ بيعُ الأراضيو جَمْعٌ مِنَ الأرصِدَةْ ...و أشياءُ يذكرها الناسُفي السرِّ خوفَ العقوبه ...رصيدُكَ جيشٌ منَ المخبرينيُلّبُّونَ قبلَ الإشاره ..أراك سترفضُ تلك الحقيقه ..تَراني أُقرُّ برجزِ الفجيعه ...أتعلِنُ للناسِ أنَّكَ شيخٌ وقورٌ سيُحْفَظُ ذكرُهْ ؟أتدلي بصوتِكَ للغافلينرياحَ المواسم ؟أترفضُ أجفانُناصَمْتَ مَنْ هاجروابابتياعِ المروءه ... ؟ستأبى الأكفُّ انصياعاًيحيطُ بسورِ المدينه .جميعُ الحضورِ الغيابِ الذينذكرتُ سيشهدْ ...شهادات حرّاسِكِ الماهرين ،و أوسِمَةٌ زيِّفَتْسوف تشهدْ ...ستشهَدُ تلك القصائدُتلعَنُ صنَّاعَها في الخفاءِو تلعَنُ جندَكْ ...رصيدي كثيرٌ من الخوفِ ،ينزِفُ ، يسعى ،يصوِّرُ ما سوف َيحدُثْ ...يصوِّرُ أكلي لآلامِكلّ الجياعِ ،لإيلامِ نبضِ الأمومه ...رصيدُكَ ينمو ، تسلَّقَفوق المناكبِ ، ينموعلى الجمرِ و القتلِ ،كيفَ رأيتَ الحقيقه ؟؟رصيدُ الجياعِ امتثالٌو حُلْمٌ وديعٌو دمعةُ طفلٍ تخطُّإليكَ ، و ترجوكشيئاً من الأرغفه ...رصيدي شبيهٌ بصمتيو صمتُك يا سيِّديطلقةٌ مفزعه ..رهاني عليك سيخسَرُ ،و الخاسرون رؤوسٌبلا أدمغةْ ....رصيدُك في الليلِصادَرَ كلَّ رصيديو هدَّمَ حصنَ وجوديفأبقى إليَّ فتاتَ العظامِو جيشاً من المنهكينَبجمرِ الوشايه ...رصيدُكَ يلعَقُ رسماًتمسْكنَ حتّى تمكَّنْو في ظلمة المغرياتتركتَ عبارةََََ ماتَعلى حين غرّهو هذا الملفُّ سيُكْتَمُ سرُّه ...