الأحد ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٤
بقلم ماجد عاطف

بكل تهذيب

كان الأمر سيكون أكثر بساطة
لو كان منذ البداية
قدر من الوضوح.
كنت سأرفع القبعة قليلا
لكِ، لهم
وابدي احترامي في التهذيب
مبتسما قدر ما املك
منصرفاً للسبيل.
نعم، استطيع التهذيب عندما اريد.
حدّقت الشابّة في جواز سفري
والوجه.
لم يفتني أنها قرأت التحذير
على الشاشة.
باقتراب من لغة الأعراب هتفت:
 لامَ.. لامَ..
ثم ناولتني الجواز.
شكرتها بلطف وقطعت بوابة التفتيش.
..
قبلها بوقت استدعاني ضابط
من دورية كامنة بهدوء
على الشارع
الرئيس.
مضيت. لا شيء أخشى منه لأن الكلمات حروف والحرف نسمة أو حبر، ولو كان هنالك من عاقل ليس سمسارا يعتاش على التنسيق الثقافي لعرف أن الملف مخزّن على البريد!!
لم يكن في وجهه تعالٍ. انتبهت.
لم يكن تهورا بل بعض ارتياب.
سألني عن البطاقة ولم يقرأ التفاصيل
حين أخذها.
 أين تذهب
اجبته بانجليزية بسيطة.
أعاد البطاقة إليّ، ولمحت في مؤخرة الدورية وجه شاعر ومحرر عظيم!
حسنا أنا مجنون لا يؤخذ بكلامه
البتة).
اخترت كعادتي اللا مألوف
الملتبس كالعادة
في حبات سكر تلمع في ذرات الرمل
كالعادة
طوال الوقت:
ذلك قدري.

المدينة ممتلئة بهم عن بكرة أبيهم،
فلماذا اتوقّف عندك
أنت
وقد منح السائس كل المبررات؟
نعم، لم أجهل قط
لم أكن طيراً في قفص
يعجز عن الخروج من الباب المفتوح!
لم أكن صاحب ملف شخصي
في المنتديات
فارغاً يحمل معه الايحاء!
لم اعبر عشرات الأفخاخ اليومية
في الافتراض والطريق والمشاغل
من كل الأطراف.
لم اكُ اسما لامعا ولا سعيت له
ليتم ابطاله بمسميين
أو تشتغل الممحاة خلفه
تمحو (الأخطاء).
لم أكن ولم أكن
...
...
الخطأ الذي ارتبكته
بحثي عن جدار اجعله
ظهري
حين أواجه المقبل
في تلك الرسالة على اساسٍ ابداعي...
تعلّمت الوضوح وبقيت عليه.
كان عليّ، وهو ما حصل،
أن أظل وحدي
وها قد تراءت لي اشباح الحقائق
الكثيرة.
لكن الهاجس الفلسفي سيظل
حارقاً:
ماذا لو؟!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى