بيان لجنة الملتقى العربي لقصيدة النثر
اتفق أعضاء اللجنة التحضيرية للملتقى العربي لقصيدة النثر في اجتماعهم الدوري، الذي عقد يوم السبت التاسع من يناير الحالي، وبحضور كافة أعضاء اللجنة وهم الشعراء والنقاد التالية أسماؤهم: صلاح السروي، أيمن تعيلب، أحمد الشهاوي، صبحي موسى، عادل جلال، هيثم الحاج علي، شوكت المصري، عمر شهريار، عادل سميح، خضير ميري، على مجموعة من النقاط المهمة والمحورية في إطار الإعداد المستمر للشكل النهائي للملتقى المزمع عقده منتصف مارس القادم بمقر اتحاد الكتاب بالقاهرة، وقد تحددت هذه النقاط فيما يلي:
أولا: اتفقت اللجنة التحضيرية بالتنسيق مع كثير من المواقع الثقافية بالقاهرة وخارجها على فتح آفاق الفعاليات الشعرية أثناء فترة انعقاد الملتقى على تلك المواقع التي سوف تستضيف مجموعةً من الأمسيات بالتوازي مع البرنامج الرئيسي للملتقى باتحاد الكتاب بمقره الكائن بالزمالك. وقد تم الاتفاق فعياً مع تلك المواقع الثقافية، ومنها : مكتبة الإسكندرية بالإسكندرية، ومكتبة حنين ومكتبة نفرو ومكتبة البلد بالقاهرة، وغيرها من المكتبات والمواقع الثقافية ذات الطابع الجماهيري المميّز.
ثانياً: تابعت اللجنة النقدية برئاسة الأستاذ الدكتور صلاح السروي آخر مستجدات عمل اللجنة والدراسات التي وصلت في المحاور الثلاث الرئيسة، وأكدت اللجنة ضرورة انفتاح الدراسات النقدية على المشهد الشعري العربي، دونما استثناء لأي أصوات شعرية أو نقدية، بغض النظر عن انتماءات الأشخاص أو توجهاتهم أو مواقفهم . كما استقرت اللجنة على التفاصيل النهائية للمحور الخاص بقصيدة النثر العامية المصرية، حيث تفرع المحور الرئيسي الخاص بها إلى مجالين أساسيين هما: "التأريخ لتطور قصيدة النثر العامية" و "المنجزات التقنية والجمالية لقصيدة النثر العامية". وقد حددت اللجنة يوم الخامس من فبراير القادم موعداً نهائياً لتلقي الدراسات المشاركة سواءً من داخل مصر أو من خارجها ، وذلك طبقاً للشروط والمعايير التي أعلنتها اللجنة سابقا والمحددة بمخاطباتها للسادة الباحثين والنقّاد.
ثالثاً: خَلُصت اللجنة التحضيرية إلى تحديد يوم 15/2/2010 موعداً نهائياً لتلقي الأعمال والدواوين الراغبة في التقدّم للمسابقة التي أعلنت عنها لجنة الجائزة في المؤتمر الصحفي الأول، كما قررت اللجنة بالإجماع تخصيص جائزة لأفضل ديوان شعري بالعامية المصرية (قصيدة النثر العامية)، وهي جائزة تتبع لجنة التحكيم التي يترأسها الأستاذ الدكتور محمد فكري الجزار، وتخضع لشروط المسابقة التي سبق إعلانها، والموجودة بموقع الملتقى على الـ "فيس بوك" والمعنون بـ "الملتقى العربي لقصيدة النثر" .
رابعاً: أجمعت اللجنة التحضيرية على اختيار الشاعر أحمد الشهاوي متحدثاً رسمياً باسم الملتقى، وتهيب اللجنة بالسادة الصحفيين والمهتمين كافةً بالرجوع إليه في أية أمورٍ تتعلق بتصريحات اللجنة أو مواقفها أو بياناتها أو نتائج اجتماعاتها وقراراتها. وقد جاء هذا الاختيار بناءً على طلب المنسق العام للملتقى الشاعر صبحي موسى والذي رأى ضرورة استحداث هذا المسمى في هذه المرحلة التي يقترب فيها الملتقى من وضع التصورات النهائية، حتى تتمكن كل لجنة من اللجان الأربع الرئيسية من أداء مهامها الأساسية على الوجه الأكمل الذي يليق بالملتقى وبالمشاركين فيه.
خامساً: شددت اللجنة التحضيرية بالإجماع بدءاً من المنسق العام والسادة رؤساء اللجان الفرعية والأعضاء كافة على عدم وجود أية مواقف سلبية أو شكوك أو انتقادات تجاه أية فعاليات أخرى أو أشخاص آخرين ، وأنها لن تسمح لمثل هذه المواقف بالوجود احتراما منها للعمل الثقافي الجاد وإيماناً منها بما أعلنه رئيس هذه الدورة سعادة الأستاذ الدكتور عبد المنعم تليمة في كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد الشهر الماضي باتحاد الكتاب من أن تعدد الفعاليات يمثّل إثراءً للنص الشعري وتأكيداً على أحقيته في الوجود. وانطلاقاً من هذه الرؤية المتسعة فإن اللجنة التحضيرية تدعو كافة المثقفين والكتاب من شعراء ونقاد إلى المشاركة في جميع الفعاليات والأنشطة التي تخدم العمل الثقافي والأدبي دونما تفريق ، إيمانا من اللجنة بفضيلة التعدد ومشروعية الاختلاف وحتمية التنوع، وهي بدعوتها هذه تشدد على كونها غير معنيّة على الإطلاق وبأي شكلٍ كان بالدخول في مساجلات لا تنتمي للثقافة أو الإبداع، كما تؤكد على دعوتها المفتوحة للتركيز بصورة أساسية على الجدل الخلاّق بين المبدعين والكتّاب ، مقدّرةً مختلف الفعاليات الثقافية والملتقيات الأدبية التي يشهدها الوسط الأدبي ، ومدركةً لقيمة جميع المشاركين فيها من مبدعين ومبدعات ، دونما اللجوء إلى التفتيش في النوايا أو فرض معياريات ورؤى مطلقة ومسبقة تأباها رحابة انتماء المثقف ويأباها نُبل الهدف المأمول ، ولجنة الملتقى العربي لقصيدة النثر تنطلق في ذلك كله من يقينها الدائم بنزاهة المثقفين والمبدعين وإن اختلفت وجهات النظر أو الرؤى أو المنطلقات أو الوسائل.. وهي نهاية تدعو الجميع –كما تدعو نفسها أولا- إلى التسامي عن كل ما لا ينتمي إلى الشعر والثقافة من أجل الشعر ومن أجل الثقافة.
