الجمعة ١٤ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم صلاح عليوة

بيت من أحجارالغربة

ها هنا بيتنا
بيتنا ...
والسلامْ
بعد عشرين عاماً
من الموجِ
والموتِ
والسفنِ المشرئبةِ
أعناقها لضروعِ الغمامْ
ها هنا بيتنا
فوق تل تطوقه ضجة البارجات
ينام على كتفِ البحر
ينزعنا من مرايا رخام القصور
ومن شوك أيامن
افوق حقل الخيام
ها هنا بيتناوالعراءُ حواليه
مأوى ركام تواريخنا
نتتبعُ عبرنوافذه
صرخة الصقر
فوق الجيوش الرجيمة
عدْو الرياح
لجوف الجرار القديمة
وقع ارتطام دوي الطبول
بسحبٍ اللجام
ها هنا بيتنا
حملتنا إليه المآسي
ونياتُ أشرعةٍ
ومراسٍ مخادعةٍ
وتسللُ أبناء أعمامنا
نحوَ أحضان أعداءنا
تحت جنح الظلام
ها هنا بيتنا
ورويدا رويدا
سنألف في الليل
ضجةَ أشباح بحارةٍ
لا يملّون
من ضحكٍ
أو كلام

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى