الأربعاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٢٤
بقلم مكرم رشيد الطالباني

بين الشوطين

ضاعت افكاري بين السطور
وانا ابحث عنها بين الحروف
لاكون منها جملة مفيدة!

في وقت متأخر
كنت اهدهد النوم
عاندني أحمق
متربصاّ بكلماتي
فرفعت في وجهه
الكارت الأحمر
لاسجل هدفاّ قاتلاّ
في الوقت البديل عن الضائع!!

قال..
ساقوم بتصفية اصدقائي
ببنهم حمقى
ومرابين
وذوي وجوه عدة
وسماسرة يعملون ليلاّ
وتجاراّ بلا ارصدة
وذوي عقول نتنة
ولحايا رثة
وعيون جاحظة
لاقفل الباب
واتصادق مع نفسي..

لم أكن سباحاّ ماهراً
ولا عابر أنهر
وبحيرات
لكني دلفت بحراّ
ولم اغرق!!

قيل له
متى تقرأ?
وانت تنشر كل هذه الكتابات
قال: في وقت الاستراحة
ما بين الشوطين!!

بدأت أسمع أنيناً وعویلاً
وآهات شتى
لا أحتمل
تلك الأصوات
هناك وحوش
يعذبون من
وقف في وجه الشرّ
ليقول الحقيقة
كي يخنقوا صوته
ويمحوه
من سجلات رسمية
ومن تاريخ
مزيف
كتبوه هم بدماء
سفكوها بأيدهم
طوال مراحل
تسلطهم
على الرقاب!!

لا زلت أصرخ
لا زلت أنادي
لا زلت أمزق صوتي
لا زلت أمزق ألحاني
لا زلت أقتل كلماتي
لكن لن ألقَ أذناً صاغية
لنجدتي
ممن يسرحون ويمرحون قربي
غير مبالين
بما أعاني..

فتحت باب قلبي
رأيت أربعة أحصنة يصهلون
يبحثون عن فارسهم المقدام
أتجه الأول شرقاً
والثاني شمالاً
والثالث غرباً
واجهتهم نيران الحقد
والكراهية
ورصاص القرون الوسطی
ورأيت الرابع يعدو جنوباً
وفارسه يحمل مشعلاً
ينير طريق الغور
وسيفه يبتر الأشواك والعوسج
ممهداً طريقه إلى النور
وأناشيد الحرية..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى