الاثنين ٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
بين الفاصلة ونهاية السطر
أراك َ تركضُ إلى الوراءوالموج يصفعُ قامتكَهل أغلـَقـَت الشمسُ بابَ حجرتـِهاوطـَرَدَ اليمُّ رياءَ الزبدِ كي يتنفَّسَ؟!..تبحثُ عن ماضيكَ في عينيهاتسترقُ الحلمَ من قوافل عائدةتعتلي عرشَ الحاضر على نَهدَيهاوتغوصُ في عمق الدهرمرتشفاً خمرهامغتبطا ً بارتعاشات ٍ مرتحـِلةَ..جسدُكَ المنتفض لم يهمد في جبروتـِهِوما سَكـَنَ الشَبـَقُ في خـِدر ٍ عابر ٍ..كل الأمطار، لم تغسل أهواءكولا الطوفان يعادل هطولَ الدمع من مقلتيهاعلى صدرِكَ الخائر ِ..اخلع وجهكَ في غيبوبَتهِ..واحمـِل جثمانـَكَ على كتفيكَ ..دربُ الموتِ في الهوى كَسَير ِ النمل ِظهرٌ محدودبٌ وفمٌ لاهِثٌ يرغوفي سيل ظلالِها..أسقـِط يـَدَيكَأوقـِف النقرَ على بابِ القلب ِقد تعبَ نبضُه من العزف ِفي تيه السحاب مرغما ً..أبتر رجليك َأو لا .. لستَ مضطرا ًً !اركـَع فقط ..فالوقتُ يقضمُ أطرافَ العشق ِوَلـَو كانت خانعة..حين يُطلـَبُ منك َ الكلامأكتـُب !نقشُ المعاني في الحب تِبرٌ مقدسٌأدمَنَت عليه الآلهة في طهرِهافَخـَلدتبين الفاصلة ِ ونهاية ِ السطر ِيعاتبـُك َ طيفـُها المُطلُّ من زوايا الأحرفيفترشُ الحِبرُ شعرَهاوجبينـَها ..وكتفيها..تندسُّ أناملـُك خلسة ًتَتـَلَمـَّسُ خطوط َ جفنيهاومن قمة اغترابـِكَتـَنهارُ على أوراقكَ غير مصدِّق ٍكطفل ٍ فـَقـَدَ أمَّه منذ الولادة فَتـَيَتَّمَ..بين الفاصلةِ ونهايةِ السطر ِاغتيالٌ وقيامةفعلـِّق أهدابـَكَ لإسمها كي يتأرجحَوالثـُم جِراحَ صَمتـِها قبل أن تنزفَ..لا تبحث عن حياة ٍ ثانية ٍ من دونهافالملحُ عن ماء البحر قد انفصلَيوم أغرَتهُ الشمسُ بِدِفئها وَتقرَّحّ..وأنتَ مـِن غيرها شرفة ٌ ملبـَّدةٌتلوِّح مـِن على صهوتـِهاأيادٍ ومناديل كثيرة كثيرةولا تسكنها..بين الفاصلة ونهاية السطر ِلحنٌ عتيقٌ أرعنٌكهدير البحر لن يخرسَ