الثلاثاء ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٧

تأبين نازك الملائكة

في الديوان الثقافي العراقي بلندن

أقام الديوان الثقافي العراقي في لندن أمسية لتأبين الشاعرة العراقية الرائدة نازك الملائكة، بتاريخ 29-06-07التي توفيت في القاهرة في 20-06-07 والشاعر الشهيد رحيم المالكي، المتوفي في بغداد في 26-6-07 أثر تفجير إرهابي في فندق المنصور ببغداد. وقد شارك في الامسية عدد كبير من الشعراء والادباء والمثقفين العراقيين.

وقد تحدث في الأمسية د. الشاعر جودت القزويني في كلمة شاملة عن تاريخ عائلة الملائكة وسيرة حياة الشاعره بتفصيل ممتع ومفيد: "رحلت عاشقة الليل باكية عن سماء الشعر / إن بيت الملائكة بيت لا تشبهه إلا بيوت الملائكة / ومن غرائب هذا البيت، أن أبناءه لا يعدون إلا نسخة واحدة بعضهم عن البعض الآخر / وكانت هذه المواهب المزروعة في نفوس الناشئة، يتولى رعايتها نفر من مثقفي الأسرة".

وقد تحدث أيضاً د. عبدالله الموسوي الملحق الثقافي في السفارة العراقية في لندن، موضحا عظمة الشاعرة الملائكة، مع رعيل من زملائها الشعراء، في رفد الشعر العربي بحالة شعرية تنويرية جديدة، بعد أن حققوا القفزة الفنية الشعرية، من العمودي، الى فضاء مفتوح يأخذ المبدع الى حرية خلق الصورة الشعرية، وتنويعاتها المطلقة في الفضاء الابداعي، وقد جسد الموسوي عبر إيضاح سردي قصصي حزين نورانية الشاعرة الملائكة، فأجاد بعملقته الرائعة ثقة المثقف المتنور المطلع بوسع السماء على السهل الأدبي المنوع، ومن مقالته المميزة في الأمسية نتنور ببعض من عذوبته المعرفية المعهودة بعنوان "يا خاتمة المبدعات" ما يلي: "استقرأت المستقبل واستشرفت أيامه، منذ أن امتدت يد العنف وانانية الجهل لتصفية الآخر. لايحسب عمر المبدعين بالسنين لأن عطاءهم يظهر في لحظات الأيام . لقد استدركت شاعرتنا بعض ما وقعت فيه من أخطاء، فأقرن بأسبقية الآخرين، وتلك دلالة الواثق من نفسه، والمتطور في عقليته، أما التمرد فقد كان طبيعة فيها منذ طفولتها، كانت منزوية وعنيدة، متمسكة بآرائها الى حد يضايق أبويها ومعلماتها، وكان في نفسها مقدرهعلى الكتمان والصمت يندر مثله عند الأطفال".

وشارك الشاعر والقاص جعفر كمال ( المشرف على الديوان الثقافي ) في قصيدة رثائية بالمناسبة نالت اعجاب الحاضرين لقوة محتواها وجمال القائها.

وكانت الخاتمة المسك لسماحة السيد حسين الشامي المستشار الثقافي لدولة رئيس الوزراء العراقي ، حيث تطرق في كلمته إلى صعوبات اليوم الثقافي في العراق، وتراجع هذا المنهل العظيم الى الوراء أمام الآداب العربية الأخرى، ومع هذا فقد أشاد السيد بالحركة الشعرية، ونعى بدوره عائلة الشاعرة نازك الملائكة، والشاعر الشهيد رحيم المالكي، وشكر الحضور والقائمين على الديوان. هذا وقد أدار الندوة الشاعر حسين ابو سعود( سكرتير الديوان ) والذي طالب في حديثه تخليد ذكرى الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة من خلال اطلاق اسمها على شارع او مدرسة او قاعة في العراق اعترافا بدورها الريادي في حركة الشعر العربي الحديث.

المشرف على الديوان الثقافي العراقي
الشاعر والقاص جعفر كمال

في الديوان الثقافي العراقي بلندن

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى