الخميس ٢٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

تبكي على أجلي

تعذّبني,
أراها في انقلاب الحبّ والأسرار،
والوجه الطفوليّ البريء
أحاط بالأملِِِ ِ.
تحطّمني على أرق،
يسوّرها بأسنان من العجل ِ.
أمشّط حسنها،
في لغزها صفحٌ،
يسابقني الوصول إلى نوى الوجل ِ.
أقلّب حبها في رعشة مجنونة أمرتْ
لأسرار،
يكابدها المدى بالنور فانفعلي.
ألست الروح في جسدي؟
ألست أبي وأمي والرحيل
إلى سدى الخصل ِ.
مخيلتي فضاءاتٌ
لأحلام العصافير المسافرة المحبّة
في اكتمال الكون
أصل راسخ الأجل ِ.
تؤرّقني الحكاية،
لا أحبك في انكساراتي
ولا بحرٌ يعانقني،
ولا أرضٌ تساعدني،
أنا البحّار في جدلي.
أنا المشتاق في وجع،
يبور ثناك،
يمطرني اتساعاً خالص الفعل ِ.
أحبّك أين ذاكرتي؟
وأين دروبنا في دفتر العشاق
في رقص على دملي.
شعاعٌ آخرٌ أنت
الضياء على الجبين طريقنا
في لهفة القبل ِ.
أنا المحروم أدخل حبّك المجنون،
لا سيفٌ يحاميني،
ولا كوخٌ يآويني،
أنا الساعي إلى الأزل ِ.
سأحرق كلّ بارقة
تطلُّ عليَّ من زهدي
ومن خجلي.
تركت على السطور صواعقي،
وركبت نيران الهوى،
صبّار أسئلة،
جواب الشوق يحفر دمعة المقل ِ.
أنا الورق الملفلف فوق أرصفة الحيارى
ألعن الأيام ما آنتْ إليه قصّتي
ما أوجعتْ عقلي.
أيا رجع المواويل القديمة
في حصاد الجرح والبوح الأليم،
أدامل النسيان،
كي يتبارك الحزن الجميل
بثورة الرجل ِ.
خذيني أطرح النسمات
نحو فصولها المخدوعة الآمال
في فصلي.
أسطّر رعشتي نوراً
إلى الأرواح فاختزلي.
تعذّبني أراها صورةً
تبكي على أجلي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى