الجمعة ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٩
بقلم أحمد مظهر سعدو

تحية إلى الفنان الإنسان نضال سيجري

في هذا الزمان، وفي واقع الانبهار المجتمعي العربي، بحركة الدراما العربية والسورية منها على وجه الخصوص، تصعد أسماء، وتحلق علامات فارقة في سماء الفن والتمثيل، لكن ما يترك البصمة والأثر هم قلائل جداً.. وفناننا المجتهد والإنسان نضال سيجري واحد من هؤلاء القلائل، الذين يرسمون بالألم والجهد، بالمعاناة والمثابرة، ما يوصلهم إلى مصاف كلمة فنان بحق وصدق.. فليس الفنان من يتمظهر صباحاً ومساءً ليقول أنه فنان ونجم.. وليست النجومية فعلاً ماضياً، بل فعلٌ تاريخانيٌ بكل ما تعني الكلمة من معنى، من الماضي إلى الحاضر إلى المستقبل.. ونضال سيجري هذا الإنسان الفنان الطالع من رحم الناس وعشق الحياة، ومعاناة البشر وروح الأمة، هو نفسه ذلك الفنان المنفلت في أتون تلافيف الحياة اليومية للناس كل الناس.

نضال سيجري الآن ورغم المرض، يحفر في الذات الآنية للبشر، أيقونة عشق ومحبة، ورسالة انبعاث من تحت الرماد، ويحفر بالصخر ما عجز سواه عن فعله في الهليون.

سيبقى صوتك يا نضال رغم تكهنات الأطباء عالِ حيث لاعلو، ومتواجداً حيث لا وجود.. سنبقى نسمع نبرتك في صباحاتنا ومساءاتنا.. في نهاراتنا وليالينا، فأعمالك التي قدمتها في السنوات المنصرمة، انغرست داخل الماهية الجوانية للعقل الجمعي للناس.. وبساطتك التي عهدناها بالفن وخارجه، ما برحت سمة من سماتك الكبيرة وبقائك في عمق القعر المجتمعي المتواضع، وهي سمة أخرى لا قبل لسواك عن مجاراتك إياها.

نعم سنراك قريباً إن شاء الله في أعمال فنية أخرى وأخرى.. فنحن مشتاقون إليك يا نضال سيجري.. فهل أنت مشتاق كما نحن.. ؟!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى