
تدين الاعتداء على النساء والناشطات الإيرانيات لمحاولتهن الاحتفال بيوم المرأة العالمي
أدانت العديد من المنظمات المصرية والعربية اليوم ، لجوء قوات الأمن الإيرانية إلى العنف وفض التجمع الحقوقي الذي دعت إليه بعض منظمات حقوق الإنسان والمنظمات النسائية في طهران ، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة .
وكانت بعض المنظمات المدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان ، قد دعت إلى تجمع في "منتزه الطالب" في طهران للاحتفال بيوم المرأة العالمي ، رافعين شعارات تدعو لوقف التمييز ضد المرأة في إيران وتطالب بالسلام والعدالة والديمقراطية ، إلا أن قوات الأمن الإيرانية والحرس الثوري في إيران ، والذين ارتدوا ملابس مدنية ، قاموا بالاعتداء عليهن وفض الاجتماع بالقوة ، ثم تم اعتقال العديد منهن ، فضلا عن منع واحتجاز بعض الصحفيين والمراسلين الأجانب من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث ، ثم الاستيلاء على الكاميرات الخاصة بهم ونزع الأفلام منها .
وعلى الرغم من كفالة الدستور الإيراني لحق التجمع السلمي ، إلا أن قوات الأمن الإيرانية قد اعتادت على إهدار هذا الحق وتكبيله ، مثلما حدث في يوم المرأة العالمي بمدينة طهران أو بمدن إيرانية أخري .
وقالت المنظمات الموقعة على هذا البيان ، إن استخدام القوة المفرطة ضد تجمع سلمي لنساء يرفعن شعارات مطالبة بالديمقراطية والمساواة ، هو أمر مشين وبالغ القسوة ، لاسيما وأن محاولة بعض الناشطات للاستمرار و ممارسة حقهن في التعبير ، وطرح مطالبهن ، قد قوبل بالمزيد من العنف من قبل القوات الإيرانية ، وازدياد عدد المعتقلات والمعتقلين .
يذكر أن (قانون الأسرة) الإيراني ينطوي علي تمييز واضح ضد النساء في إيران وان المرأة وبعد الزواج تصبح تحت الهيمنة التامة للرجل ولا يمنح القانون للمرأة الإيرانية سوى حق (الحضانة المنقوصة) كما وأنها تعاني من العنف المنزلي والجنسي دون توفير حماية قانونية فاعلة .
وتطالب المنظمات الموقعة على هذا البيان ، السلطات الإيرانية بالإفراج فورا عن كل من اعتقل في هذا اليوم ، وإجراء تحقيق قضائي عادل حول المتورطين في الاعتداء على النشطاء والناشطات وتقديم المسئولين للمحاكمة ، فضلا عن وقف الإجراءات المناهضة لحرية التعبير لكل المواطنين الإيرانيين .
المنظمات الموقعة حتى الآن :1. الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "مصر"2. مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف "مصر"3. الجمعية المصرية لمناهضة التعذيب"مصر"4. مركز الدراسات الريفية "مصر"5. مركز هشام مبارك للقانون "مصر"6. جمعية الطفل البحريني "البحرين"7. مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية"مصر"8. مركز حقوق الطفل المصري"مصر"9. الجمعية العراقية لحقوق الإنسان10. مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف "مصر"11. منظمة ائتلاف السلم والحرية "ألمانيا"12. المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير "فرنسا"13. المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا -"سوريا"14. مركز حابي "مصر"15. ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان "مصر"16. مؤسسة الشهاب للتنمية - "مصر"17. مركز الأرض لحقوق الانسان - "مصر"18. مؤسسة المرأة الجديدة - "مصر"منظمات أخرى أعلنت تضامنها :19. الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان "البحرين"20. منتدى الطفولة" المغرب"21. الجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "القاهر
مشاركة منتدى
٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٦, ٠٤:٤٧, بقلم Najwa Haddad
يقاس تطور الدول والانظمة مدى حضارتها بمقياس نظرتها للمرأة
ليس غريب على نظام انطلق بثورة وطد دعائمها باعواد المشانق فلا تكاد تخلو صحيفة او نشرة اخبار في مطلع الثمانينات القرن الماضي من خبر مفاده اعدم في طهران عدد من الاشخاص بحجة محاربة الفساد ويذهب الخبرليأتي باليوم التالي خبر مشابه ان الغريب ان حكام هذا النظام بعد الاطاحة بالشاه ابقوا على دور الدعارة المقامة والمشروعة من زمن الشاه اذ ومن سخرية القدر ان تستمر النساء هذه الدور بمزاولة مهنتهن مع فارق الالتزام بحجاب العفة التي نادت به مبادىء هذه الثورة ولم يقترب منهم محاربو الفسادفكيف لهذا النظام ان يتعامل بما هو مقياس للحضارة