السبت ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٤
بقلم محمود محمد أسد

تراتيل قلقة

تراتيل قلبي تُساقُ
مع الأغنيات الكئيبةْ .
مواسم عشقي تُقيم المآتم ْ
وأعراسُ حزني تُزغْردُ
عند ضفاف المقابرِ ,
تلك الجفون رصيفٌ مليءٌ
بهمس الطّفولةْ ..
تُدوِّنُ وقع خطاهمْ
وتلثم ريح الخيامِ , وذكرى حبيبه .
* * *
أتيتُكِ نسراً وديعاً , أضاع الجناح َ
وباع السماء َ
أتيتُكِ ومضاً بدون سحاب
وأرضاً تُنقِّبُ عمّن ْيردُّ التّرابْ ..
إليكِ يُغرّدُ دمعي كنسمةِ صيفٍ
جفتْها الوعودْ..
سبتْها المجازرُ عند الحدودْ .
ألا ليتَ عيني تُزيح المخاوفَ,
تزرع دربَ الخلاص حناناً ,وجمرا ..
متى نحتفي بالبشائرْ؟؟
أيبقى النواحُ صديقي ؟
أأَنتِ الزّمانُ يُضيّقُ دربي ,
ويبعثُ فيه الحرائقْ؟؟
لمنْ أسكبُ البوحَ بعد الرحيلْ؟
لمن أرسلُ الشوقَ والمُسْتحيلْ؟؟
ألستِ ا لتي في عيوني تنامُ ؟
وتهربُ خوفَ اللّئام ..
أَأَنتِ التي خاطبتْ أُغنياتُكِ
عُمري المُهانْ ؟؟
فألبسْتِهِ فرحةَ الفجرِ ,
طوّقْتِهِ ياسميناً,ورغمَ الأماني
خسرْتُ الرّهانْ ..
أتيتِ تبثّينَ نشوةََ َ شِعري
لذاكَ الشّغافِ اليبابْ .
* * *
تراتيلُ تسبحُ عكسَ القصائدِ ,
عكسَ الموائدِ ,
تصرخ ملْءَ الحناجرْ..
أجوعُ إليكِ ليومٍ ,
وأظمأُ دهراً,
لأنّكِ بعتِ المناهلَ ,
أوقفْتِ دفْقَ الجداولِ ْ.
أتسمحُ عيناكِ عنّي
إذا ما مضيْتُ بعيداً
كأيِّ مسافرْ.. ؟؟
أتسمحُ عنّي المآذنُ يوماً
إذا ما رهنْتُ ألإمامَ
وبعتُ القبابَ ,
و نورَ المنابرْ؟؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى