الأربعاء ٢١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم صلاح عليوة

ترنيمةُ اللحظاتِ الأخيرة

في خطى مثقلةْ
تعبرُ القدمان إلى عتباتِ النهايةْ
حين يدفعكَ الجلادُ إلى سلمِ المقصلةْ
في الصباحِ الذي رقَ فيه النسيمْ
آهِ .. ما أجملهْ !
 
حانت اللحظةُ الفاصلةْ
هل تُرى تتذكرُ في آخرِ اللحظاتْ
أي جرمٍ جنتهُ يداكْ ؟
ترسلُ الخيلَ تعدو
على طرقِ الذكرياتْ
تبحث العينُ
في أوجهِ الحاضرين
و في الأعينِ الذاهلةْ
فيجيئكَ ردُ السؤالِ الأخيرِ
مزيداً من الأسئلةْ
 
حانت اللحظةُ الفاصلةْ
يفزعُ الصمتُ في أعين الناظرينَ
حينما يسقطُ الحدُ
ذو الضربة القاتلةْ
 
ستحطُ الطيورُ
على أفرعِ الشجرِ الذابلةْ
سوف تمرقُ فوق البيوتِ الرياحْ
و يمضي الصباحْ
الصباحُ الذي ....
آهِ .. ما أثقله !
 
ستجولُ الشجونُ
على طرقِ البلدةِ المهملةْ
حين يجلس شيخٌ
فتلتفُ من حولهِ العائلةْ
كي يعيدَ الحكايا
عن الليلِ و الظلمِ
و الأممِ الزائلةْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى