الجمعة ١٢ أيار (مايو) ٢٠٠٦
الكاتبة الباكستانية إرشاد منجي الهاربة إلى كندا

تصدر كتابا تهاجم فيه الإسلام وتنفي أن اليهود هجروا الفلسطينيين عام 1948

لا تأكل لحم الخنزير ولا تشرب الكحول، أو هي مؤمنة وتصلي ولكنها "سحاقية".

صدرت ترجمة عربية لكتاب "the trouble with Islam" (الخلل في الإسلام) عن دار الجمل، وهو من تأليف الكاتبة الكندية من أصل باكستاني إرشاد منجي . و يذكر أن "العربية.نت" سبق أن أجرت حوارا مطولا مع هذه الكاتبة.

هذا الكتاب بمثابة رسالة مفتوحة إلى المسلمين، تتخطى الكاتبة من خلالها كل المحرمات، وقد أثارت ردود فعل قوية من جانب المعجبين بها أو المعارضين لها، فبالنسبة الى المجموعة الأولى فهي " امرأة شجاعة، تقول ما كان يجب أن يقال منذ مدة طويلة خصوصا من قبل المسلمين المعتدلين".

وإزاء هذا وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بـ"الكابوس الاسوأ" الذي هز عرش زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، ووصفتها وسائل الإعلام الكندية بأنها "سلمان رشدي كندا"، وكتب توماس فريدمان في مدح دعوتها لـ"الاجتهاد".

أما بالنسبة للذين يعارضونها ، فيقولون إن " بعض آرائها غير مستساغة، كما تم اتهامها بأنها "صهيونية ومتجنية". وتورد صحيفة "السفير" أن منجي تطرح في كتابها أسئلة من قبيل لماذا يعادي الإسلام المرأة؟. ولماذا يعادي السامية ويضطهد الأقليات من الديانات الأخرى؟ لماذا يمنع الإسلام التساؤلي في الدين والقرآن والرسول؟.

وتحاول منجي تبرئة إسرائيل من مسؤولية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948 معتمدة في ذلك على شهادة يتيمة أخرجت عن سياقها العام لتبدو اعترافا قاطعا بالمسؤولية العربية عن النكبة، إذ تقتبس عن خالد العظم ( رئيس حكومة اسبق في سوريا) في معرض حديثه عن أزمة اللاجئين الفلسطينيين النص الآتي: "هؤلاء اللاجئون نزحوا ليس بأمر من الإسرائيليين وإنما من العرب".

وتعلق الكاتبة على هذه الجملة: "هذا ما قاله خالد العظم، رئيس الوزراء السوري خلال تلك الحرب. ففي مذكراته التي نُشرت عام 1973 كتب العظم عن دعوة الحكومات العربية لسكان فلسطين للجلاء عنها والرحيل إلى البلدان العربية المجاورة بعد زرع الخوف في نفوسهم".

ترجم كتاب منجي وبيع في أقل من سنة، في كل من الولايات المتحدة، والبلدان الأوروبية، وإسرائيل وباكستان والعالم العربي، وهذا يعني بحسب بعضهم أن الكتاب يلقى تسويقًا ورواجا، وهناك تلهف ملحوظ على شرائه وتقول السفير إن إرشاد منجي كاتبة مثيرة وجريئة ولكنها "فصامية" اذا جاز التعبير، أو تشبه "الشخصيات القلقة في الإسلام". فماذا يعني أنها تدعو إلى الاجتهاد والإصلاح ولكنها لا تأكل لحم الخنزير ولا تشرب الكحول، أو هي مؤمنة وتصلي ولكنها "سحاقية".

لا تأكل لحم الخنزير ولا تشرب الكحول، أو هي مؤمنة وتصلي ولكنها "سحاقية".

عن العربية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى