تكريم الفنان الجزري إبراهيم كيفو

أقام فرع اتحاد الكتاب العرب في الحســـكة ومديرية ثقافة الحســـكة في الساعة السابعة من مساء يوم الأحد 18/10/2009 في صالة المركز الثقافي العربي بالحسكة حفل تكريم لفنان الجزيرة إبراهيم كيفو ، سارت فعالياته على النحو الآتي:

1ـــ دقيقة إجلال وإكرام للشهداء
2ــ النشــــيدالعربي الســوري عزفته فرقة الأطفال بإشراف الفنان حمود العطية.
3ــ كلمة راعي الحفل.
4 ــ عرض على جهاز الراشق لملامح من تجربة الفنان المُكرّم.
5 ــ عزف للفنان حســن رمو، ترافقه على الأورغ العازفة آواز محمد.
6ــ عزف للفنان روبير يزبك مع فرقة الجزيرة الموســيقية (بروان ــ ليفون ــ فرهاد ـ محمد ـ كابي).
7ـ عزف جماعي للأطفال بإشراف الفنان محمد فرحة.
8 ـ كلمة صديق الفنان المكرّم للكاتب الباحث حسين حمدان العسّـاف.
9 ـ كلمة الفنان المكرّم بعد تسلمه شهادة التكريم.
10 ـ نشيد الطفل العربي غناء أطفال من فرع طلائع البعث بإشراف الفنان جورج شفيق.
11 ـ اختتام الفعاليات من قبل الجهة الراعية.

وكانت الدعوة عامة، حيث امتلأت الصالة بمحبي الفنان إبراهيم كيفو حتى ضاقت بهم، وقد استمرالحفل ساعتين ختمه الفنان المُكرّم بتوجيه كلمة شكر لكل من أسهم وشارك وحضرهذا الحفل، وختم كلمته بأغنيته الوطنية (سوريا) التي غناها أول مرة في حفل تكريم المعلمين في آذارالماضي 2009 وتخللتها مقاطع منوّعة من فلكلورالجزيرة والغناءالعراقي، وكان أثرالانفعال لتأثره بحفاوة التكريم واضحاً في أدائه وهو يغني متجولاً بين ممرات الصالة وسط جمهوره ومحبيه من مختلف تلاوين مجتمع الجزيرة الذين ارتفعت درجة حرارة تجاوبهم معهم ترديداً وتصفيقاً.

الفنان الذي يتفاعل مع مجتمعه وبلده، ويغني لهما، هوفنان يستحق منهما التكريم، وتكريم الفنان إبرهيم كيفو ليس مِنة من شخص، ولا هبة من مؤسسة أو تنظيم ، وإنماهو تكريم من المجتمع ممثلاً بهيئة من هيئاته أو مؤسسة من مؤسساته لتراثه الفني، تكريم من مجتمع الجزيرة لفلكلوره الغنائي الذي برع (كيفو) في أدائه بألوانه المتعددة، ونفض عنه غبار الإهمال ثم سافر به محلياٌ وعربياٌ وعالمياٌ، يلفت نظرالعالم إليه، ويطربهم به.

وإبراهيم كيفويختلف عن المغنين في محافظة الحسكة بل عن المغنين في سورية بميزات خاصة ، لانجدها عند غيره: أولاها ثقافته الموسيقية والفنية وعزفه على أكثرمن آلة موسيقية، وثانيها تخصصه في الغناء الجزري بلغاته المختلفة ولهجاته المتعددة، فهو يجيد فضلاً عن لغته الأرمنية اللغة العربية والكردية، وقد عمل على أذاعة الغناء الجزري ما استطاع إلى ذلك سبيلاً. وثالثها يجسد بغنائه الوحدة الوطنية بين شرائح مجتمع الجزيرة المتآخية المتحابة التي يراد لها أن تتدابر وتتنافر، غنى للحب، للفرح، للعشق، للشوق للألم، وغنى للصغار والصغار، غنى للوطن، غنى لشرائح مجتمعه بلغاتهم ولهجاتهم، فأطربهم حتى صارت كل شريحة في مجتمع الجزيرة ترى نفسها فيه، أو تراه امتداداً لها،. وأريد الآن أن أمرّ خطفاً على أبرز المحطات في مسيرة الفنان إبراهيم كيفو:

ــ ولد عام خمسة وستين وتسعمائة وألف في قرية (دوكر) (التليل)، وأهلها يزيديون طيّبون من الطائفة اليزيدية، لا يشعرالغريب بالغربة عندهم ، والقرية تابعة لمدينة عامودا ،وأبوه المعلم جرجيس الذي يملك طاحونة في هذه القرية، ويديرها بنفسه رجل محبوب في مدينة عامودا وقراها، ويحظى باحترام من يعرفه.

ــ درس إبراهيم المرحلة الابتدائية في قريته (دوكر) ثم تابع دراسته الإعدادية فالثانوية بمدينة الحسكة.
ــ درس الموسيقا في المعهد الموسيقي، بحلب، وتعلم أصول الغناء والموسيقا على يد أستاذه الباحث الموسيقي، والفنان الكبير نوري(إسكندر) الذي يعدّه أباه الروحي.
ــ انضم إلى جوقة الفنان (نوري إسكندر) بعد تجرجه في المعهد،وقدم معه العديد من الأعمال.
ــ يعزف على آلة الزق وعائلته:(الساز، الطنبور، البلغمان، البوزوكي) كما يعزف على آلة العود.
ــ أول جائزة نالها جائزةُ (أحسن عازف على آلة البزق) على مستوى الشباب في أحد مهرجانات الشبيبة المقام في مدينة اللاذقية.عام تسعة وسبعين وتسعمائة وألف
ـ شارك في دورات مهرجان الأغنية السورية، ونال جوائز منها:
1ـ جائزة الأورنينا الذهبية عن أغنيته الشهيرة (مسا الخير) في المهرجان الخامس الذي أقيم في مدينة حلب عام ثمانية وتسعين وتسعمائة وألف.والأغنية من كلماته وألحانه
2ــ جائزة الأورنيا لأفضل أداء تراني في المهرجان الثالث الذي أقيم في حلب عام سبعة وثمانين وتسعمائة وألف.
ــ شارك في المهرجانات الدينية التابعة للقسم الثقافي في السفارة الأسبانية بدمشق مع جوقةالفنان (نوري إسكندر) في قصر العظم.
ــ شارك بدور البطولة الغنائية في مسرحية (عابدات باخوس) للكاتب اليوناني (يوربيدس) إخراج المخرج الهولندي الكبير (يوهان سيمونز) وموسيقا المؤلف الموسيقي (نوري إسكندر) وقدّم هذا العمل في عدة مهرجانات عالمية منها:
ـ مهرجان بروكسل العالمي / بلجيكا / عام اثنين وألفين.
ـ مهرجان فينيا العالمي /النمسا / عام اثنين وألفين.
ـ ومهرجان أثينا العالمي على مسرح أكروبوليس التأريخي عام ألفين واثنين.
ـ مهرجان أمسترادم العالمي / هولند/ عام اثنين وألفين.
ـ مهرجان كولن في ألمانيا / عام اثنين وألفين.
ـ مهرجان الكرين الدولي في الكويت ,قدّم فيه أغاني فلكلورية من محافظة الحسكة.
ـ أقام حفلات غنائية للجاليات السورية في السويد وألمانيا. وكان يغني في كل حفل يقيمه في أوربا فلكور الجزيرة باللغة العربية وبلهجتيها (البدوية والماردينية) وبالأرمينية أغاني فلكلورية ديار بكرية) والكوردية من فلكور جزيرة بوطان (بايزوك)، كما قدّم أغاني آشورية وسريانية.

ــ وشارك في المهرجانات القطرية، منها:

مهرجان تابع لدمشق عاصمة الثقافة العربية، قدّم فيه حفلاً فنياً على خشبة مسرح كلية الفنون الجميلة بدمشق عام ثمانية وألفين، أبرز في هذا الحفل الفلكلور المنوّع للجزيرة السورية.

ــ شارك في مهرجان (ملتقى الموسيقا الشرقية في دمشق) محاضراً ومغنياً على خشبة مسرح دارالأوبرا باللغة العربية والسريانية والآشورية والكردية والأرمنية.
وألقى في هذا المهرجان محاضرة بعنوان:(المدارس المختلفة في الغناء وتفاعلاتها شمال شرق سورية ـ الجزيرة ـ).

شارك في مهرجان (الياسمين) التابع لوزارة السياحة عام تسعة وألفين مع فرقة ارتجال للجاز السورية.

ــ شارك في مهرجان (مَلاجة) الدولي بطرطوس مع فرقة ارتجال الجاز السورية.
ــ سوف يصدرله قرص سيدي من إنتاج (بيت الثقافة العالمي) في (باريس) يضم أغاني وملاحم فلكلورية للجزيرة السورية بلغاتها وآلاتها الموسيقية كافة.
ــ كما يصدر إنتاج سيدي بالتعاون مع الفنان القدير(غني ميرزو)المقيم في برشلونة / أسبانيا.
ــ وسوف تكون له مشاركات في المستقبل قطرياٌ وعربياٌ وعالمياٌ.

لاأريد أن أطيل الحديث عن سيرة هذا الفنان الموهوب ــ ويستطيع من شاء الاستزادة عن سيرته الفنية العودة إلى الحوار المطوّل الذي أجريته معه قبل سنوات وقمت بنشره في موقعي الألكتروني الموسم بموقع الكاتب حسين حمدان العساف وبموا قع الكترونية أخرى عالمية، غطيّتُ في الحوار مسيرة هذا الفنان من مختلف جوانبها.

مبارك لمطربنا الجزري المتألق إبراهيم كيفو هذا التكريم، ونتمنى له مزيداٌ من النجاحات في أداء رسالته الفنية، كما نتمنى لأغنيتنا الجزرية التطور والازدهار، والسلام عليكم.