الأحد ٥ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم وليد شلاعطة

توضأ من ندى جفنيّ وتجمد....!

توضأ من ندى عينيّ
وتجمد....
تنعم في ثرى كفي
وتمدد...
فوق الكثبان الممدودة
فوق الأقوال المخنوقة
فوق الآمال الممشوقة
وفوق حدودي والأشياء...
نم
على شرفة كفيّ
تدلل بين العبرات
تغنج..
بين الظلمة والأضواء
بين الذرة والشذرات....
في الفجر
تحار.....تثور
تبعثر آثارك....
بصماتك...
أهدابك...أشياءك...
أحوالك.....أقوالك...
أحزانك....أفراحك...
أحلامك...أتراحك...
بقاياك....
في العتمة
تخرج من قبرك
تكبر مثل الوهم
تعبر مثل اليوم
تخرج
من موجي النادر
من رملي المكسور الأعمى
من قبضة مائي الباردة
من لمحة نومي بين الصدفات.....
وتقرر أن ترحل عني
وتلم حضوري والبصمات
وتعود لتبني همساتك
فوق الكدمات....
يا انيّ أنت
يا اني
يا شهد الموت
يا صدر الصبر
وصبر الصوت
يا سارية في عرض اليم
يا طير النورس يرمي الهم
يا قمر الوحدة يمحو الغم
يا موجة بحر تدفن كلماتي
يا غيمة ماض
تمطرني فوق الطرقات
ذرات هدوء تسقيني
وحل البستان
يا يوم الفرحة مات وكان....
يا لوني الأخضر ما أحلاه
يا أملي الأحمر ما أقساه
يا قلبي الابيض ما أنقاه
يا ليلي المضطرب تعال
توضأ من ندى عينيّ
وتمدد....
فوق الكثبان الممدودة
فوق الأقوال المخنوقة
فوق الآمال الممشوقة
وفوق حدودي والأشياء.
يا لوني الأخضر ما أحلاه
يا لون الغربة ما أقساه.......
 
28 تموز/يوليو 2007

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى