الثلاثاء ٢٦ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم
ثـرثـرة
ألهَوَى البرّاقُ والخَدّاعُ في ،هذهِ الأيّامِيا منْ تدّعينَ الحُبَّ ليما أكثرَهْ !!تَسْقِينَ منه حنظلاًوأظنُّ أنيأحتسي بالوهمِ منهُ كوثرَهْقد كنتُ طفلاً غافلاً ،والطّفلُ يغفو إن رأىصوتَ التهاليلِ الشَّجِيَّةِ دَثّرَهْوالمهرُ في الأرضِ الخَبَارِ إذا جَرَىثارَ الغبارُ وخانَهُلينُ الخَبَارِ فأعْثَرَهْ !!وأفقتُ من حُلْمي فإذْ بكِتنثرينَ الملحَ في جُرحي العميقِوموقِ مدمعيَ السّخينِوإنّما ،ملحُ الجروحِ كما اللظَىوسواكِ ماكانَتْ ولو بالجهلِفي جرحي العميقِ لِتَنْثُرَهْوَحَمَلْتُ جرحي صابراًونظمتُ في عينيكِ ،في شفتيكِ ،في خَدّيكِ ،شِعْراً لؤلؤاً ،وسواكِ في وَحْلِ الحظيرةِ لم تَكُنْلِتُبَعْثرَهْ ؟!وظننتُ أني حينَ أُوثِرُحسنَكِ الفتّانَبالشِّعرِ الذي قد قلتُهُمن فجرِ قولي الشِّعْرَ حتى عصرِهقد رُحْتُ أصنعُ مَأثرَهفإذا بما بكَ من غرورٍبينَ جيشِ المعجبينَوكلّهم متملِّقونَ لسحرِكِ الفتّانِلم تتورّعيمن أنْ تقولي في الذيقد قلتُ فيكِ من القصائدِفي الجرائدِ ،والدفاترِ ،والمحاضرِ ،والذي أنشدتُهُ فوقَ المنابرِثرثره !قولي : تسابيحي ،تواشيحي ،تناويحي ،تباريحي ،وكل ّما غنّيتهُ سِرّاً وجهراًفيكِ يا بنتَ الأكابرِ !معْ عصافيرِ البيادرِ ،والقنابرِ في الضحى ،ومع اليمامِ بِبَرِّه ،ومع الحمامِ بِبِرِّه ،ما كان إلاّ ثرثره !فإنا لعلمِكِ بعدَ هذا اليومِ لا ،لنْ تخدعيني ،فالهوى الكَذّابُ والخَدّاعُ فيهذهِ الأيامِ يا من تَدَّعينَالحُبَّ ليما أكثرَه !!