الأربعاء ٢٣ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم حسن محمد صهيوني

جدارية شموخ

بمناسبة ذكرى وفاة العلامة والشيخ والمفكر الإسلامي محمد إقبال

أَلِيَ الفخـار إذا ذُكرتَ يطيـب
فخـري بكم يا أيهـا الصنديد؟!
أمْ أنّ فخـريَ زِدتَّه في فخـره
شَممـاً حـواه العزُّ والتمجيد؟!
أم دُملجُ الأطهار من عَضُدِ الألى
إذ حيثُ أنت الطـاهرُ العِضِّيد؟!
أنت المسطّرُ مَحْمـداً (بمحمّـدٍ)
في ملقَبِ (الإقبـالِ) أنت رشيد
والروضُ أنت جنائنـاً في شعره
وبـه تغنّـى البـلبـلُ الغِرِّيـد
بأبـي رُبَيْبـات الكـلام أتينَكـم
يأتـي الزمـانُ بإثـرها ويعيـد
ويفيض مجداً حيـنَ يُحيي ذكرَكم
ورديفُــه فيمـا أفـاض نشيـدُ
لكنهـا الأيـام فـاجعـةٌ فمـا
تركـتْ لنـا ممـا أراك تُريـد
والحـادثات تفـاقمت أهوالهـا
أرتالُهـا شـرٌّ طحـا ووعيـد
حسبي القرائحُ أن يُضمَّد جرحُها
بمصابهـا ما كـان ليس يبيـدُ
فنهدتَّ كالرعد المـدوِّي صوتُه
وكشفـتَ ما كـان البغي يكيـدُ
عـلاّمةَ (الهِنـدِ) الشهيدِ ترابها
لك ما أفضتَ من العلوم رغيد
والعلمُ مجلسكـم يسطِّرُ صفحةً
بمـدادها ذاك الزمـان شهيـد
يا قـائدَ التحريـر في الهند التي
كلَّتْ عزائمُهـا، ولسـتَ تحيـد
أو أرض (باكستان) تطوي صفحة
عن طيِّهـا ما سُـجَّ منك جديـد
أظننتَ إن الأرض تنسـى ربَّهـا
وتحيـدُ سـاعةَ حيـدِها وتميد؟!
هيهات (باكستـان) تنسى فضلكم
كيفت إذن تنسـى، وأنت شهيد؟!
كيف الخطوب العاتيـات أنختها
لك طُوَّعاً، في خطبها الترعيد؟!
ومعاقلُ الإسلام أمسى حصنهـا
أعظِمْ به!!، وأسـاسه التوحيـد
كيف الرجال من الشدائد عُرّفوا
برجـولةٍ يحفـو بهـا التخليـد
يا مُدرِجَ الهممَ السـواعدَ فتيـةً
أنعِـم بهـم!! هم سعدُ ذا وسعيد
وافخـر بنا من إثركم نمشي به
لهـو الضيـاء إلى الأنام مديد
إن قُـدِّرتْ للعُرب آمالٌ سَرَتْ
فارقب لنـا، مـا كان ذاك بعيد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى