الأحد ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم شفيق حبيب

جـِئـْـنـــا نحيـيـــك

إلى روح الصديق د. سامي مرعي
عـــامٌ يَمُـــرُّ .. فـلا صــوتٌ ولا خـَبـَرُ والشـّــوْق ُ في جَنـَـباتِ الصّدر ِ مُسـْتـَعِرُ
سامي ! افتقدناكَ نورا ً فاضَ في زمَن ٍ عَــزَّ الرِّجــــالُ بـــهِ واستفحــلَ الخـَطــَرُ
سامي مَنــــارة ُ عِلـْــم ٍ يُسْتــَــدَلُّ بهــا إن هــاج َ جَهْــلٌ وإمـّــا احْـلـَوْلك َ القــَدَرُ
قد ضـَمَّ مأسـاة َ شعـْب ٍ في جَوانِحِـــهِ حتى ذوى من لظــــاها قلبُـــــهُ النـَّضِــرُ
دافـعتَ كالطـَّـوْدِ ذوْدا ٍ في معاهِدِنـــا سلاحُـكَ العِلـْــمُ والأيمــــــانُ والفِكـَـــــرُ
أحببتَ فاءَكَ شعبا ً.. مَوْطِنا ً ولظىً وفي دَم ِ الحُـرِّ يسري طـَيْـفُ مَن هَجَروا
دافعـْت َعن شعبـِكِ المسْحوق ِ في شـَمَم ٍ ما هـــانَ عزمُــكَ يومــا ً أو كبــا مُهـــُرُ
علـّمْتـَنا أنّ حـقـّا ً لـــن يضيـــــــعَ إذا هــبَّ الرِّجــــالُ وشـــدّت أزرَهُــــم أ ُزُرُ
إنـّــــــا أمــــامَ تــَحَـــــدٍّ لا يُرَوِّعُنــــا حتى إذا ما بـَــــــدَتْ أنيابُـــــهُ الحُمـُـــــرُ
نسْتـَــلُّ أقواتـَنـا من فــَكِّ غاصِبـِــهـا أمــــا الجـــذورُ ففي الأعْمـــاق ِ تنتـَشِـرُ
سامي ابـنُ شـَعْـب ٍ أبيٍّ لا تـُحَطـِّـمُـهُ مُـــؤامَـــرات ُ دنـيءٍ حـاكـَـــها قـَــــــذِرُ
إن جَوّعـونا تـُرابُ الأرض ِ نأكـُلـُــهُ ولا نهـــونُ إذا حَطـّــــتْ بنـــــــا الغِيَــرُ
مَن يعْتلي منبَـرَ الفِكــر ِ العتيـد ِ إذا جــاءَ الصِّحــابُ ولـَمَّ الشـّمْــلَ مؤتـَمَــرُ
سامي سَمَـوْتَ وفي ذِكـْراكَ مُنـْطـَلـَقٌ على دُروبــِكَ بالآمــــــــال ِ يزدَهِـــــــــرُ
ذِكـــراكَ مَبْعَـــثُ فخر ٍ كم نــَتيهُ بها عــــارٌ علينــا إذا مـــا الدمْــــعُ ينهَمِــــرُ
جـِئـْنــا نـُحَيّيـكَ في ذِكـراكَ مُؤتـَلِقـا ً فالشـّمْسُ أنـــتَ وإن حَــلَّ الدُّجى قـَمَـــرُ

 أ ُلقِيَت في الحفل التأبيني بمناسبة مرور عام على رحيل المربي والمفكر الفلسطيني في 10.4.1987
وذلك في قاعة الأودتوريوم في مدينة عكـــا.
 كذلك أُُلقيت حديثا ً في قاعة اللاز «مسرح مازن غطاس بعكا القديمة» في ذكرى الراحل الكريم

إلى روح الصديق د. سامي مرعي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى