السبت ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٨

جندي الخوف المجهول

بقلم: عبير أبو هاشم
(1)
أيتها السماء قبل بكاء القبة أمطري ملائكة
لتشرق شمسا في أوردتي
جندي الخوف على راسي
جندي الخوف فوق ظلي
أنا انتظر السماء
في حلقي لدغات أفعى
دمي يواصل الحياة
صورة لاثني تعشق كلا
عليك اخذ الإذن قبل
الشهيق والزفير وإلا
أصبحت رملا
 
(2)
أعود مضرجة العين واليد
هذيان اليد حين تضرب قلبا
كان طفلا
ذاكرتي كما الطوارئ
ذاكرتي لجنة طوارئ
ويدق مبرد الوقت
وجندي الخوف يبصرني
من أعلى برج في المدينة
متى نهاية ورق ابيض
كسر راسي لتضعها على حلقي
لتأخذ ورقي الأبيض
تدحرج يا رأس الملفوف
تغير لون هواء رئتي
يا سمائي أين مطر الياسمين
في قلبي أغنية تدق على رصاصة
تمشي في طرق لاهثة تائهة
أغنيتي توشوشني ابحث عن مأوي
 
(3)
مرحبا مجددا في كل يوم
جندي الخوف أرسل معطفي لينتظر الشتاء
في صوفه كلمتي لماذا كبرت أمي
في كل معطف جديد
وكل شتاء جديد
أعتابك يا أمي كل زدت الصوف لجسدي
لماذا كبرت كل احلامى الصغيرة
وجاء راسي إلى هنا
لمكاني ألف سكين وعين
 
(4)
أوصدت الباب مجددا
صليات أفكاري أوصدت الباب
فمي به رصاصة وأغنية للقناص
جدي لماذا رحلت
أين آخر زيتونة زرعتها هناك
تعال وضعها على قبري قبل أن يجهز
قبل أم اذهب إلى النوم الأغصان
لا تعترف بطهر الريح
جدي أين غزتي
أين قطعتي
قهوتي تخبرني أن لون المدينة
كما هي الآن لن يتغير شي
سوي الأسعار
سيبقي
البرتقال كما غسان الحزين
صوب نحوي هذي راسي وقلبي ويدي
انتظر وصوب لتبدأ بالضحك كالمعتاد
لفجر انزف
الصغار تجمعوا ليروا
مشهد من ماضي إعدام
أعلن الشهداء صمتهم من قطعتي الغريبة
قطعتي أخذها تاجر الكلام
لخطاب يعاد مجددا
بقلم: عبير أبو هاشم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى