
جندي الخوف المجهول
بقلم: عبير أبو هاشم
(1)أيتها السماء قبل بكاء القبة أمطري ملائكةلتشرق شمسا في أوردتيجندي الخوف على راسيجندي الخوف فوق ظليأنا انتظر السماءفي حلقي لدغات أفعىدمي يواصل الحياةصورة لاثني تعشق كلاعليك اخذ الإذن قبلالشهيق والزفير وإلاأصبحت رملا(2)أعود مضرجة العين واليدهذيان اليد حين تضرب قلباكان طفلاذاكرتي كما الطوارئذاكرتي لجنة طوارئويدق مبرد الوقتوجندي الخوف يبصرنيمن أعلى برج في المدينةمتى نهاية ورق ابيضكسر راسي لتضعها على حلقيلتأخذ ورقي الأبيضتدحرج يا رأس الملفوفتغير لون هواء رئتييا سمائي أين مطر الياسمينفي قلبي أغنية تدق على رصاصةتمشي في طرق لاهثة تائهةأغنيتي توشوشني ابحث عن مأوي(3)مرحبا مجددا في كل يومجندي الخوف أرسل معطفي لينتظر الشتاءفي صوفه كلمتي لماذا كبرت أميفي كل معطف جديدوكل شتاء جديدأعتابك يا أمي كل زدت الصوف لجسديلماذا كبرت كل احلامى الصغيرةوجاء راسي إلى هنالمكاني ألف سكين وعين(4)أوصدت الباب مجدداصليات أفكاري أوصدت البابفمي به رصاصة وأغنية للقناصجدي لماذا رحلتأين آخر زيتونة زرعتها هناكتعال وضعها على قبري قبل أن يجهزقبل أم اذهب إلى النوم الأغصانلا تعترف بطهر الريحجدي أين غزتيأين قطعتيقهوتي تخبرني أن لون المدينةكما هي الآن لن يتغير شيسوي الأسعارسيبقيالبرتقال كما غسان الحزينصوب نحوي هذي راسي وقلبي ويديانتظر وصوب لتبدأ بالضحك كالمعتادلفجر انزفالصغار تجمعوا ليروامشهد من ماضي إعدامأعلن الشهداء صمتهم من قطعتي الغريبةقطعتي أخذها تاجر الكلاملخطاب يعاد مجددا
بقلم: عبير أبو هاشم