الجمعة ٢٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم علي أبو مريحيل

حارقات

قبل أن نبدأ
كل النساء فاتناتْ
إلا اللواتي يعترين عارهنّ
كاسيات عاريات ْ
***
 
حين أحبك
حين أحبك
لا تنتظري في أحداقي
إلا حمماً نارية ْ
تولد من رحم الأشواق ِ
***
 
قبلة
 
للقبلة طعم لاذعْ
يأخذني نحو الجنة ْ
يتركني عند مشارفها
لأعود كطفل ضائعْ
***
 
شوق
 
شوقي إليك كافرٌ
أخشى عليه
من جحيم الآخرة ْ
***
 
مناجاة
 
لا تحجبي عينيك عني
إنني
ما زلت أرغب بالحياة ْ
***
 
بريئة
 
بريئة العينين أنت ِ
حاذري
أن تقرئيني
إنني
إثم يزفّ شوقه
من ناهد مستنفر
لناهد مجنون ِ
***
 
لو
 
لو أن الشمس لها شفة ٌ
لهوت لتقبل شفتيك ِ
***
 
ترقب
 
تلثمني بقبلة ٍ
تحضنني كطفلها
يا ليتها تدري
بما يجوب خاطري
من شهوة مكبوتة
وثورة مرهونة
بزلة من ثغرها
***
 
قطة
 
لولا
مجرى النار بنهديها
ما عشت لأعشق طعم الموت ْ
***
 
تطرف
 
يا قبلة تلهو على شفتي
لا تجزعي من وهج أشواقي
بي شهوة حمراء دامية
تحتلني تحتل أعماقي
فاستسلمي يا نصف عارية
لرغبة تقتات أخلاقي
***
 
إلى قارئة
 
لا تخجلي من أحرفي
إن أشعلت يوماً
بصدرك ثورتي
حرفي أنا لا يكتفي
إلا بحرق تلهفي
***
 
حوار
 
اسأل نهديك عن اسمهما
فيجيبان ْ
ليت لكفيك لسان ْ
***
 
إعلان
 
في شفتي معارض ٌ
من الثياب البالية ْ
لكل أنثى عارية ْ
***
 
عفة
 
لأنني أحيا اشتهاءً
ترتجي ودي الفتن ْ
لكنني أسمو اعتذاراً
هاتكاً عرض المحن ْ
***
 
بين قبلتين
 
قبليني قبليني
لا تخافي من أنيني
كل آه داخلي
صوت ينادي : قبّلي
***
 
منى
 
لا لجمالها
ولا لدمعة الحزن التي
ترفّ في أجفانها
فقط لأنها (منى) أحبها
***
 
إلى نهدين هاربين
 
أنا الذي
يغفو على صدري المدى
وفي السماء لي يدان ْ
فأين مني تهربان ْ
***
 
تفرد
 
من أشعر مني
كل امرأة تقرأ شعري
تحبل مني
***
 
درس في التقبيل
 
ما هكذا يقبلون ْ
تمددي على يدي
ورددي لحن فمي
واستسلمي وسلمي
إنّا إليه راجعون ْ
***
 
شراسة
 
يثيرني حياؤها
يا ويلها من جرأتي
***
 
عهد
 
بيني وبين الشعر عهد ٌ
مفعم بالكبرياء ْ
لا ينحني
إلا بنثر الشمس درباً
تحت أقدام النساء ْ
 
***

من ديوان "قصائد حارقة"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى