الأحد ٨ أيار (مايو) ٢٠١١
بقلم خالد صبر سالم

حروف الزجاجة

قالتْ وفي حرْف ٍ حزين ِ
إنـّي اُريـدُكَ تحْـتـويــني
كـنْ لي كطوفــان ٍ مِنَ الرغبـاتِ يُغـرقُ لي ســــفيني
حاصِــرْ توقــّّدَ ثــورتي
وتمرّدي وافتـحْ حصوني
إنــّي فتــاة ٌ مِــنْ زجــاج ٍ
والمحبّــة ُ تعـتـريــني
لا تكســــرَنَّ زجاجـتي
وارفقْ على ضَعفي وليني
صُهِرَتْ بشِــعْركَ كلّ ُ روحي
وامتلكــْتَ بهِ شـــؤوني
قالتْ وقالتْ .....واختلاجُ حروفِهــا يسْــبي ســكوني
ومضــيتُ أعثرُ في خيال الصــمتِ في وَلــَهٍ مُبيــن ِ
طــورا ً ا ُقبِّلُ حرفَـَهــــا
شـفتي تنافسُـها جفونـي ِ
وأروحُ في طــور ٍ اُســــــافرُ في اختلاجـاتِ الحنين
يا أنتِ ، يا حلـُـما ًيطــوفُ مع العبيـر على ســنيـني
زخـّي عليَّ كلامَـك الـمَعطــيرَ .....لا لا تتركـيني
هـذي حـروفٌ أمْ نجـومٌ أمْ حدائــقُ ياســــــمين ِ؟!
أمْ إنـّها حَشــْدٌ مِنَ الرقصــاتِ ذاهلــة ُ اللحون ِ؟!
لا، لنْ تكوني مِنْ زجــاج ٍ، أنـتِ عندي لـنْ تهــوني
إنـّي اُحبّـُكِ ، لو رأيـتِ الوَجْــدَ يَطــفحُ في عيـوني!
عريـانَ لمْ ألبسْ ســوى ثوبِ الجليدِ فدفــّئيــني
ومســافرا ً ضـاعَتْ دروبُ مســـيرهِ فلـْـترشــديني
وتركتُ خلفي كلَّ عمـري والتجأتُ إلـى جنونـي
أنتِ ارتعاشــاتُ الخيال وأنتِ وَمْضٌ في فنونـي
طرّزْتِ وَهْجَ قصــائدي
وقتلـْتِ شــكّي في يقيني
ضُمّي إليـكِ طــفولتي
رغمَ المشـيبِ المُسـتكين ِ
إنــّي تضــاريسٌ بـدون خـرائـطٍ فلـْـترســـــميني
تجـدي جداولَ للغرام ونَفـْحَ طيبٍ فـي غصــوني
هـذا أنـا لغـة ٌ مُبعـْْثـرة ُ الحـروفِ فجمـّعــيني
هــذا أنـا جـرحٌ ينـوءُ بعشـــــقـهِ فـتفهّـميني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى