الأحد ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم محمد رشدي عبد الباسط

حصة نحو عربى

دخلَ الأستاذُ الفصلَ

وفى يدهِ

صحفٌ يوميهْ

تحملُ ..

عنواناً أبدياً

عن أرض القدس المسلوبة

كانتْ حصةُ نحوٍ

سجَّل تاريخاً أعلى السبورةِ

بعدَ البسملةِ العظمى

كتبَ الأستاذُ سؤالاً

فى النحو العربىِّ

أيمكننا رفعَ الأحقادِ بغيرِ الضمةِ ؟

قالَ الطفلُ :

بأيدينا سيسودُ الحبُّ مدينتنا

ونوارى الحقدَ بعيداً

فى الصحراءِ الكبرى

كتبَ الأستاذُ سؤالاً آخرَ

فى النحو العربىِّ

متى يجدى

نصبُ الأفكارِ المُثلى

تمثالاً فى ميدانِ الإنسانيهْ ؟

  مَنْ منكمْ يشرحُ هذا الأمرَ ؟

  أنا يا أستاذى ..

قالَ الطفلُ النابهْ :

الأفكارُ المُثلى

ليستْ تمثالاً – يا أستاذِى –

يُنصبُ بالفتحِ المعهودِ

ففى بيتى أتعلَّم صدقاً

أحفظ ُ فى نفسى قيماً عليا

أهديها للزملاءِ زهوراً

كل صباحْ ..

كتبَ الأستاذُ سؤالاً آخرَ

فى النحو العربىِّ

أيمكننا جرَّ الأعداءِ

لشنقِ الروحِ العدوانيةِ ؟

قالَ الطفلُ :

كثيراً – يا أستاذى –

نسمعُ بالمذياعِ

عن الصفِّ العربىِّ الواحدِ

والحلمِ الواحدْ

لم نسمعْ

عن شرخٍ عربىٍّ واسعْ

فى جدرانِ الأمةِ ..

فى الجيلِ الآتى ...

قالَ الأستاذُ :

وهذا حالُ النحو ِ

يدقُّ الناقوسُ الأثرىُّ

أنيناً ..

والتصفيقُ يدومُ

فيصمتُ أستاذُ النحوِ العربىِّ

ويرحلُ

بالصُّحفِ اليومَّيهْ ...


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى