حضور طيب (للحافيات) في استراليا

على قاعة (روميرو سينتر) في مدينة (بريزبن) عاصمة ولاية كوينزلاند في استراليا، تم اليوم 15 من أغسطس حفل توقيع كتاب الروائية الفلسطينية دينا سليم عن روايتها (الحافيات) الصادرة عن (دار أزمنة ألأردن).

حضر الحفل مجموعة من المثقفين العرب والأستراليين، وتم الحفل باللغتين العربية والانجليزية، حيث قدم الشاعر العراقي سعد حمزة عرضا سريعا باللغة العربية عن أعمال الكاتبة وتوقف عند روايتها الأخيرة، وقدم تحليلا يليق بهذا المنجز الإبداعي الرابع للكاتبة. ثم قدمت المحامية سوار سليم عرضا تحليليا باللغة الانجليزية عن أعمال الكاتبة دينا سليم، ثم قرأت المحتفى بها كلمة باللغة الانجليزية تقديرا للمركز الذي رعى الحفل وأثنت الكاتبة على جهود مديرة القسم الثقافي (كاتي ميكولوتش) التي قامت الأخيرة بقراءة السيرة الذاتية للروائية دينا سليم منوهة بذلك عن نشاطاتها الأديبة الثقافية والاجتماعية الكثيرة منذ وصولها الأراضي الأسترالية.

وعلى هامش الاحتفال في توقيع الكتاب كان هناك عرضا فنيا لأعمال الفنان التشكيلي السوري دلدار فلمز، حيث قدمه الشاعر سعد حمزة تقديما استثنائيا، وعرض أعماله الإبداعية عرضا نقديا مضمنا أعمال الفنان الكردي الذي كان حاضرا معنا في لوحاته التي من خلالها استطاع أن يكسب حب استطلاع المشاهد الأسترالي لما تحتويه من خطوط فنية تتعلق بهذا الكائن الذي تطارده روحه الهائمة والمتواجدة دائما في أشكاله العديدة الذي أستغله ككائن سجين، يفتقد للحرية يجلله دائما باللون الأحمر، لون الدماء والسطوة والعنف، ومن خلال أكثر من ثلاثين لوحة استطاع الفنان ومن خلال فرشاته النارية أن يعطي انطباعا فنيا جديدا على المتلقي الأسترالي بأعماله المشحوذة بالاحتجاجات ولم يترك أي بصيص أمل في بصيرة المتلقي، حيث كانت تطغى على لوحاته هذا الأحمر الداكن الذي يعني غياب أفق المستقبل عند الكائن الحي، لقد لاقت أعماله إعجاب الحضور والفنانين الأستراليين على وجه التحديد، الذين اهتموا كثيرا بريشه هذا الفنان الذي حضر ومن وراء المحيطات هنا بلوحاته.

ثم جرت محاور نقاش حول الفن التشكيلي والرواية والأدب العربي ككل، خاصة الأدب النسوي وعن مراحل انجاز (الحافيات) التي قامت الروائية بتدوينها في المهجر، وعن أسلوبها الفني بما يتعلق بالأحداث والسرد والمضمون، ثم أجابت الكاتبة دينا سليم على جميع أسئلة الحاضرين الذين أبدوا اهتماما بالغا بموضوعة الرواية التي تعالج قضايا المرأة العربية المعاصرة في ظل أنظمة لم تمنح المرأة دورها الحقيقي في المجتمع، ثم تم اختتام الحفل بتوقيع الرواية الذي سارع الجمهور على اقتنائها.