انشقي ياسنطة
كوني أفقا
أو تابوتا
مدّى مصباحا وأغيثي .
خنثني الوطن
ولم يترك بين الجنبين
نشيدا يهدلُ
أو ثأرا ينتظر وريثى .
ما أبعد أن أفرد ظهري في الشارع
كيف أردُّ النسوة عن عينىّ
وهن يغربلن أمام البوابات
بكاء امرأتى
ورمادَ محاريثى .
أتمدد تحت السنطة
وأجفف وجهى من بصق بنايات النجع
أحاول حنقَ صبى ينسل من الأعماق
ويخدش يأسى
ما إن أقدف حجرا فى الترعة
حتى يقذف حجرا
فوق غراب يرقص بين أحاديثى .
خنثنى الوطنُ
ونفقت أحلام الصبيان
وكل أحاديث الفرسان
وداعا يا أيام العدْو وراء لصوص الغيطان
ويا أيام مراودة حريم النَوَر
ويا أيام التحطيب
وسكب السهر أمام منصات الشعراء
وداعا يا كل مواريثى .
خنّثنى الوطن فأحكم تخنيثى .