الخميس ٢٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٠
بقلم
حكاية القدس
ســــردُ الحكاية ِ للتعلـّم ِيقنـــع ُفصلُ النهاية ِفي الرواية ِيشــــبع ُ.كانتْ حبيبتنا فصارتْ عمرناكانتْ أمومتـنا فصارتْ ترضـعُ.وبها ســــتكتملُ المشاهدُ أنـّهافي نبضة ِالقلب ِالشجيّة ِتـُطبـعُ.في صهوة ِالليل ِالبهيمة ِصرخة ٌفي القلب ِصوت ٌ نابضٌ يتوجـّعُ.أنت ِالبداية ُفي الحكايات ِالتيبرقتْ، على نسج ِالحقيقة ِتطلــع ُ.أنت ِالينابيعُ التي طفحتْ هدىًبشـــــريّة ٌ في تربة ٍ تتضــــرّعُ.يــا مــوطــنَ الأديـان ِيــا هتــفَ الســــــماء ِتفـرّدي بجـلالـــة ٍ لا تصفـــعُ.فعلى ترابـِكِ أزهرتْ أرواحـُناولـــه الفــداءُ دم ٌ وروح ٌ تدفــــع ُ.فالقدسُ ترسم ُعمقـَنا متداخلاً،نورُ اليقين ِ،ضحى الوجود ِيشعشعُ.من بين أروقة ِالتجمـّــل ِزخمُهايستصرخ ُالأزمانَ حتى تقشــــعُ.أرضُ الكنائس ِوالمآذن ِتعتليوهجَ الفضاء ِ، تطيرُ فينا ، ترجعُ.والصخرة ُالسوداء ُباكية ُالرؤخلفَ اللحاق ِبســـــــيـّد ٍ يتربــّعُ.والقبــّـــة ُالذهبيـّــة ُالألـــوان ِوالإحســـاس ِفي صـدر ِالهــدايـــة ِتســـــطعُ.فوق البـــراق ِبنـــورِه ِمتألـّق ٌوجـــه ُالنبوءة ِباســم ٌ يتضــوّعُ.صــلــّى بأقصاها صلاة َمتيّم ٍعرجَ الســـماء َوقلبـُــــه متورّع ُ.أولـــى صــلاة ِالقبـــلتيــن ِوثــالــث ُالحـــرميــن ِشــــــيماء ُالنقــاوة ِتنبــــع ُ.مسرى الرسول ِ،صلاتـُنا ابتهلتْ، دمتْحتـّى اليهودُ لهم ْ بأرض ٍمرجع ُ.دون اختلاس ٍ دون قتل ٍ جائر ٍفهنا التــوافــقُ بالعقيــدة ِمقنـــــع ُ.عنــدَ الختــــام ِكتـــابـُـــه القـــرآنُ يختصــرُ الـزمـانَ وكلَّ شيءٍ جامــــــع ُيا قوم إنّ القدسَ أم ُّ عقيــــــدة ٍمنها حليب ٌ والصبا يترعـْـــرع ُ.هي وجهة ُالأرواح ِنحو الهناكــلٌّ علــى ديـــن ٍ وفيها يخشـــعُ.ما ضرَّ لو عرف َاليهود ُسلامَهافهي الأمانُ وأرضُها لك تــوســـع ُ.كتب َالزمانُ فصولـَها من لحمِهاوبكى المكان ُكتابَ شــــاك ٍ يخدع ُ.رســــمَ الإله طريقـَها وبدقــّـــة ٍلو تعرف ُالأسبابَ ما بك يقطـــــعُ.خلفَ الشجيرات ِالصغيرة ِهاربٌمن سيــف ِمهــدي للخيانـة ِيلمــــعُ.ويسوع ُيأتي في المعارك ِحاملا ًدمُه على الكفِّ التــــي تتـــلـــــوّعُ.كان الصليبُ، فمن له متيقــّن ٌ؟!إنّ المآربَ عنده تتـــــرفــّــــــــــــعُ.عذراءَ مريم قالَ عيسى صاخباًأمـّي الطهارة ُمن عليم ٍ يشـــــــفــعُ.في المهد ِينطقُ طفلـَها متحدّثـاًإنّ العبـــادة َ للرحيـــم ِ، ســـنركع ُ.وله الصلاة ُ،له السجود ُإلهنـــــاواللـــــــهُ في العلياء ِ ربٌّ ســامــعُ.في الرزق معجزة ٌ،من الله المنىتحت الظــــلال ينام طفــــــلٌ بارع ُ.أنـجـيـلـُه نـطــقٌ مـن الرحمـن ِ فـي كـلـمـاتـِه أرقــى المـعـانــي تــــــزرع ُأرضُ القداسة ِقدسُنا مرفوعة ٌفوق الجنـــــاة ِصفـــاؤها يتـــودّعُ.موسى على جبل ٍ ينادي ربـَّهفيلوح ُجزءٌ من بصيص ٍ ، يصرع ُ.جبل ٌ يصيرُ هشاشة ً من نورِهحتى الجبالُ من الســــــنا تتصدّع ُ.والنورُ في الوجدان ِأسمى رفعةخيرُ الأمـورِ جــلــت ْ بما تتمتـّــــعُ.عجنَ اللحوم َوقطـّعَ الأشلاءَ فيكــلِّ اتـّجــاه ٍ قطعــــة ٌ تتـــــــورّع ُ.وبأمرِه ِعادت ْ طيوراً حلـّقت ْفاللهُ يأمـــرُ من يشـــاءُ ، ويجمـــع ُ.توراتــه وصحائف الأنـوار ســـــــامحة ٌ و طــوّقــت ِالنفـوس، و تــردع ُذا يوسفُ المغدورُ يعبرُ جرحَهفـرعـونُ حاك َخـديعـة ً لا تــــردع ُ.واللهُ يعرف ُما بصدرِ خليقة ٍٍوالبحــرُ يُفلــق ُوالمصائرُ تصفـــع ُ.ويعودُ يوسفُ أرضَه مترفـّعا ًتلك النزاهـــة ُوالأمانـــة ُأنصــــع ُ.وسيمسك ُالمفتاح َعبد ٌ حاكموسيفتــح ُالفاروقُ بـابـاً يـدمــــــع ُ.وبكى صلاحُ الدين ِكسرَ صليبهاتــلك المدينـــة ُللجميــع ِتشـــــرّع ُ.والقدسُ واقفـــة ٌ وشامخــــــة ٌ لنـاكلُّ الشعـوب ِإلى المحبـّة ِتسرعُ.سلْ كلَّ من في الأرض ِعنها قائلا ًإنّ الفـــؤادَ بحـــــبـِّـــها متلــــوّعُ .فيــضُ المكارم ِمن فضـائلِها روىسمحُ السمات ِ،هو الغدوق ُالأروعُ.نبلُ المشاعرِ إنْ رأى من سحرِهقبساً يفيضُ إلى التصافح ِ،يجـــزعُأرضُ التلاصق ِوالتواصل ِتمتطيغارَ الكرامة ِوالسماحة ِتسمـــــع ُ.يا قدسُ يــا أم َّ التراب ِتحيـّتــــــيهذا فتى الأوجاع ِقلبــي يـُمنـــــع ُ.عنك اغتصاباً وامتناعاً جنـّتــــــيهل بعدَ موتي أمـّتـــي قد تخـــدع ُ.يا قدسُ يا فــرحَ الطفولة ِإنّنــــــيفي الصمت ِمسجون ٌوجيدي يقطعُ.مــرّتْ عليــك زلازلُ الأحقاد ِلكــــــــــــــــنْ صبرُك الجبـّارُ يصمدُ يبـرع ُ.فيزيلُ عن عين ٍ غشــاوتـَها تــرىما بعدَ خوفيــــن ِاحتقاناً يصنــــع ُ.عربيـّة ٌ،صوتُ المآذن ِســـــمعِنالم يخبُ، لن يخبو ،ولن لا يقمــع ُ.ما دامَ صــــوتُ الله ِفــــي آذانـِـناكلُّ الدروب ِإلى الخلاصة ِتشرع ُ.كـلُّ الــدمــاء ِإلى التراب ِهــديـّة ٌكــلُّ الكنائـــس ِللترابط ِتقـــــرع ُ.يا قدسُ يا طهــرَ التراب ِبأرضناومدينــة ُالنورِ الذي لا يقطــــــع ُ.أنت ِالجذورُ لعيشِـــنا ، من موتِنانحيا على الأرض ِالتي لا تـُفزع ُ.عــربيــّة ٌ عــربيــّة ٌ عــربيـــّة ٌحتى السكوتُ من البواطن ِيسمـعُ.أرضُ الرباط ِإلى القيامة ِعـــزّة ٌلن تنحني رأسُ الذرى لا تـُخضـعُ.أعطيت ِ دنيانا رســـــــائل قيمة ٍكلُ السطورِ لها تـُخط ُّ ، وتـُرفـع ُ.حتى الحضارة ُرغم سامقة ِالرؤىما زالت ِ الأيـّام ُمنها تـُصمــــــــع ُ.أنــــت ِالمنـــارة ُ للثقافــــة ِ،لبــُّهاأنت ِالتي فوق الهـــــوى تترصـّع ُ.يأتـونَ من كلِّ الأماكــن ،ِيقطنـــونَ،ويرحلــــونَ وأنـــت ِأم ٌّ تـُهلــــــــع ُ.مهماقسوا،سرقوا،شكوا،نهبوا،سقواتبقين أنـــت منارة ً لا تخنــــــــع ُ.فثقي، صلابتـُك الحقيقة ُقدســـــناإنَّ اليقين َبــك النـــواة ُوالأنفـــع ُ