الخميس ١٤ آذار (مارس) ٢٠١٣
بقلم نورس يكن

حكاية وطن

يحكى عن وطن تناحر أهله
في بئر السلطة
فبات من يشرب أكثر
يبلغ عمقه
يشهد أعرابي أن ....
رجلاً سقط
ثملاً كان ‘ يُضرب عنقه
همت قبيلته لثأره
خافت غضب بئر السلطة
يحكى عن وطني
في كتبٍ، أنه كان رغم الحزن
بنفسج أمة ‘ زهراً أخضر
يحكى عن وطني حين ثمل
أنه بات يسمم أكثر
....
عاتبني وطني
عن حب قال ...
أنت يا ولدي ‘ قلدت صغار
جل من لا يخطئ يا وطني
جل من لا يرتكب الفحش بحق الأرض
عاقبني يا وطني
سأقول في التحقيق أني سجنت
و تخرجت احمل من ابنائك ذكرى الوغد
سأقول في التحقيق
أني خنت بلادي
مع علبة خمر
و تجمع كل زناة الأرض
و سكارها ليقتصوا لبلادي
مني !!!
يا هل ترى ينسى وطني
أني سكرت !!؟
يحكى عن وطني أيضاً
أنه أرسل كل فجاره إلى الجبهة
فهرب العدو ..
و انتصرنا و رقصنا،
و صلت أمي في الأقصى
سأقول في التحقيق
أني سجنت
و ابتزني سجان
قال بأنه يعرف أمي
و تخرجت، يحمل أبنائك يا وطني حس الوغد
سأقول في التحقيق أن جريمتي
لا تتعدى أني رفضت
أن أخلع ثيابي في السجن
أو ادفع ثمن بئر السلطة
أو بئر النفط
و أشدد في التحقيق يا وطني أن جريمتي
لا تتعدى أني سكرت
فمن يحاسب منفياً إذا سكرَ
و من يحاسب سكراناً إذا خسر
و من يدير شؤون الشرف في بلدي إلا الفجار
فإذا سجلنا الشعر على لائحة المشروبات
عفت أنفسهم عن الخمر
و اثقل شرفهم ذاك العار
سأشدد في التحقيق يا وطني على الفجار
و سأحكي للقاضي الأول
كيف أقيم عليّ الحد من الأقباط
و انزل فيّ حد السكرِ بداخل " بار "
و سأبكي قليلاً يا وطني حين أذكر كيف نسيت بأنك وطني
و سأجلس محتار ‘ كيف كتبت قصيدتي هذه من طرف النار

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى