الأحد ٢٠ أيار (مايو) ٢٠٠٧

حين يكون الموت عشقاً

حنان أبو حنيش

بإرادة أقوى من المحتل

تَقدمَ.....وتَقدم

بقامة منتصبة

ويد مشدودة

وخطى ممدودة

ورمى به في وجه الغاصب

مؤدياً صلاة الأجيال

منتقماً للوطن الغاضب

كان يتقدم ويتقدم

وكأنه يرى هدفه في عيني قاتله

كان يتقدم ويتقدم

وبالموت لم يهتم

وكأنه يريد أن يعبر القدس فاتحاً

من فوهة البندقية

فعبره الرصاص.....

قاتلاً بطريقة وحشية

حين جائته سريعة كالقدر

مدمرة محرقة......

فدخلت عمق الصدر

للقلب ممزقة......

لم يكن الرصاص يهدف القلب

بل الثورة......

فلو تمزق القلب

فلن تقتل الثورة

فثورته في قطرات دمه

وثورته ولدت من أعماق الأرض

لتكتب أغنية للحرية بخط قلمه

لتصنع املاً من نار ألمه

لتجعل الانتماء للوطن

كالصلاة..... كالفرض

ولترفع علمه على القمر

فسقط نازفاً مغرقاً الأرض

بالحب الأحمر

فارتوي من دمه

لتثوري أكثر فأكثر

سقط ليحتضن الأرض مردداً

أهواك يا جرحاً نازفاً في الأعماق

أهواك بكل ما احمله من الأشواق

أهواك عشقاً ازلياً يعانق الآفاق

بدمي أفتديك.......

بدمي ها أنا أفتديك

..فيا ارض..

تفجري وزلزلي وانتفضي تحت أقدام الطغاة

فهو لم يمت بل أعطى بموته امتداداً للحياة

ليعلمنا كيف تكون الثورة عشقاً

وكيف تكون الثورة فرضاً كالصلاة

حنان أبو حنيش

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى