الخميس ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٣
بقلم
خباء المطر
أحْتالُ لِرُؤْيَاكِ عُمْرَ الْطُّفوْلةوطيْش الْشّبَابِ وَحِلْمَ الْكُهُوْلَة****كطفْلٍ رضيْع الْنّدىْ لا يفرّوليْثٌ وضُرْغامَ فيْهِ اسْتقرّأعانقُ يوْمَ هطوْل الْمطَرْقطْر الْسّحابِ كَطَفْلٍ أغرّوَتبْدوْ بعيْنيَّ تلْكَ الْرّوَابِيْكجنّاتِ عدْنٍ بها الْمُسْتقرّوتلْكَ الْجِبال شموْخٌ لهاتسيْحُ الْدّرُوْبُ بِهَا أوْ تقرّكأنّ الْسّمَاء تُسبّحُ غيْثاًتُنَاجِيْ الرَبّ بفيْضٍ وبِرّوتعْرش بيْن الْخبايا غيوْماًلتعْصر منْها رحيْق الْبكوْروَثَكْلَىً تَغَادُوْا كَرِيْحِ الْهَبُوْلِتحيْل الْبقاع دماراً وعرّفكمْ منْ عَظيْمٍ سقتْه الْمناياوكمْ منْ فقيْرٍ بِخيْرٍ يسرّوتغْرف منّيْ سويْعات عُمْرٍبَهٍ أجْتبيْها لِبَاقِّيْ الْدّهوْرفأغْرف منْها دقائق حُلْمٍترائى إليّ بماضيْ الْعصوْركأنّ الْجداول تَفْريْ جروْداًتَفِيْضُ لِتُرْقَيْ اخْتِضَاب الْزّهُوْركَأَنِّيْ ويَوْمَ ارْتَويْنَا صبوْحاًنَدِيْم الْحقوْل وضَيْف الْوَبَرّأعانق نسْماً تبدّى خريْفاًروتْه الْمروْج بفيْح الْسّمروتلْك الْبراريْ غوتْها الْنّدايافَصَاغَتْ ثَرَاهَا خباءاً وبُرّ
مشاركة منتدى
11 كانون الثاني (يناير) 2013, 05:24, بقلم سامية الطرابلسي
...خباء المطر....كم جميل أن يحملنا الحلم الطفولي لذاك العناق الأولّ مع المطر لنتظللّ به كخباء ...وهل نستطيع نسج خباءا من المطر ...استعارة رائعة بشعور ورؤية طفل أغرّ يعانق حبّات المطر...انّه الانتشاء الروحي ...انّه الاحياء لهذا السحر الطبيعي ...انّها عملية ازهار وانعاش حين لقاء الأرض الضمآى لحبّات المطر الأولى ...لتخرج ما في جوفها ...انّه الكشف عن عذرية الطبيعة ...صور شعرية رائعة تنساب بسمفونية السفر الى سحر الطفولة الأولى ..انّها العودة للفطرة والشفافية والعذرية الجامعة بين روح طفل وطبيعة لم تدنسها الآلة بعد...نص ايقاعي ورمزي لذاك المحيي والمدّمرّ في حين ...الماء...ذاك المنعش والمميت في آن ..ولكن يبق على الدّوام رمزا للديمومة والترحال ...شكرا على الابداع
13 كانون الثاني (يناير) 2013, 06:52, بقلم سامية الطرابلسي
....قصيد يحملنا على ايقاع موسيقى المطر لذاك الطفل الكامن فينا ...ذاك الطفل الذي يفتح ذراعية ويبسط كفيه لعناق حبّات المطر الأولى ....في مغامرة لالتحاف السحاب والسماء...لارواء ذاك العطش لاكتشاف سحر هذا الفيض من الماء...صور شعرية أبدع الشاعر في تصويرها ولما فيه من دلالة ورمزية لمفعول الماء الذي يحمل الأضداد ...احياءا واقبارا...انماءا وتدميرا ...ولكنّ الأكيد الاكساء للطبيعة العذراء....قصيدة فيها من الصور والايقاع حملتنا للاانصات لهمس المطر بل والتجاوب مع ايقاع الماء...شكرا لهذا الابداع