الاثنين ٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

دبـــــابيس 4

[ 19 ]

قرأ الفصلَ الأولَ من أيِّة رواية ْ ،

وبعضَ قصائدِ أحدِ الشعراءْ ، قرّرَ " أنْ صارَ أديباً "
صار يشاركُ في الندواتْ ،، ويحضرُ كلَّ المنتدياتْ
كتب لكلِّ الصحفِ ، وكلَّ مجلات ِ الوطن ِ ،
وكل َّ الدورياتْ .. وانتظرَ كثيراً ..
حتى قرأ ملاحظة ببريد القراء ،
" حاولْ أكثرْ .. واقرأ ْ للأدباء ِ وللشعراء ْ ،"
فرح كثيراً ..أرفقها بكتاب ٍ يطلبُ فيهْ ..
عضويةَ رابطةِ الأدباءْ .
 
[ 20 ]
 
نادى طفَلتهُ الصغرى .. كانت بنتَ ثلاثِ سنينْ ،
قال : غنِّيْ مثلَ فلانة ْ .
غنَّت .. بدأتْ تتلوى .. وتؤدي حركاتٍ
لا تفهُما بالمرّة ، وأبوها الفاضل
يضحك مرة ْ .. ويصفّقُ مرةْ
قلت : وأنا أرقصُ مثلَ الطفلة ْ
مذبوحاً بالغضب ِ وباليأس ِ وبالحسرة
عاشَ الإعلام ُ فقد أدّى دورهْ
عاشت أخلاق ُ وتربية ُُ الأسرةْ .
 
[ 21 ]
 
أخفى .. ما يعمل من سوءْ ،
وتباهى بالوجهِ الاخر .
يتصدر حين يكون حديثْ ،
عن زهدٍ ، أو طهرٍ ، أو خيرْ .
وينسى أن اللهْ ، يُمهلُ لا يُهملْ .
وبأن جزاءَ الشرّ هو الشرْ ..
 
[ 22 ]
 
يفعل ما يفعل بالجهر، يتحدى كل القيم ..
وهديَ الدينْ .
ويفاخرُ بالقول .. " أن الدنيا فرصة عمرْ.
فافعل ما شئتَ ، وكن ما شئتْ ،
فغدا يحويك القبر ."
ويهزأ حين يُقال .. عذاب القبر ، ويوم الحشر .
نعوذ بك يا ربْ .. من هذا الأمر ..
 
[ 23 ]
 
يكسب . . من غير الطرق المشروعة ،
ويحلل ما حُرِّمَ بكتاب اللهْ .
ويقول بأن الغايةْْ .. تبرر كل وسيلة .
ثم يصوم ، يزكّي ويصلي ..
وبهذا يجمع .. بين القيم المسموحةِ والممنوعةْ .
 
[ 24 ]
 
مترددْ ، لا يَحزم أمرهْ ..
يقضي اليوم.. يخمِّنُ ويفكرْ
ماذا يمكن .. أن يحصل في الغدْ ؟،
وإذا جدَّ الجدْ ،
فاتته الفرصة بالمرةْ ،
وبقي وحيدا يندب حظهْ ..
ويعاني ألم الخيبة والحسرةْ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى