دفاعا عن تعريب عناوين الانترنيت
لم اندهش أبدا, وأنا اسمع كلمة google تنطق وتكتب بخمس ألسن.عربية , غوغل, كوكل, جوجل, قوقل. لان المسالة في اعتقادي تشويش بالأساس ,.. ذلك لأنني على يقين أن واقعا عربيا له خصوصيات مجتمعية موغلة في التضاد والعنترية , أجياله الشبابية المعاصرة أنصاف خائبة , نشأت في ظل بيئة انهزامية لا ديموقراطية في غالب أنظمتها , شمولية, و انقسامية تنتقل من هزيمة لأخرى, وتنقش في ذاكرة الشعوب انتصارات , أقول لم اندهش, مجتمعات مثل مجتمعاتنا , لابد وان تراوح اهتمامات طفولتها إلى تلك الآفاق الارتدادية في الأحكام , والأعراف , والقيم المرتبكة , والتقليعات الاستهلاكية الهجينة والمهجنة.
...على مستوى آخر :
اوردت جريدة مغربية متخصصة في الانترنيت, أن موضوع تعريب مصطلحات الانترنيت, بات يطرح مشكلة كبيرة أمام المستخدمين, والمهتمين على السواء , وتبرز" دليل الانترنيت" التي تصدر من اكادير , في مقال لها , فيما يتعلق بتعريب وترجمة مصطلحات الانترنيت" أن وفرة المصطلحات ,وتعدد المنطلقات , أربك الأجهزة ,وعقد بورصة تداول المفهوم بأكثر من وجه, سواء على مستوى توحيد المصطلح العربي إن وجد , أو توليده ’ والموحد إن أمكن , لكن دون جدوى..
كلمة الانترنيت مثلا , يضيف المصدر نفسه , نجد لها عدة كتابات الانترنات + انترنيت+ الانترنت...وهناك من تخلى عن الهمزة ,أو ترك الكلمة على حالها اللاتيني ,تضيف الجريدة , والآن ومع طرح مصطلح" بلوك" بلوغ" ," بلوق ",المدونة..... والاروباس, الايروباس..اروباسك..اوروبا...اربيا... التي تنطق بعشر السن..إلى غير ذلك من المفاهيم الوافدة في إطار التثاقف بين الحضارات... وبين تعريب المعنى, والاستعمال ,وبين إحداث البدائل مسافة لغوية ولسانية لا تقبل التجانس
يقول احد الآباء : بعد مرور سنتين من بداية ارتباط العائلة بشبكة" النت" المنزلية , عم تشويش رهيب, اختلطت فيه المفاهيم , وتخلخلت قيم اسرية عهدناها..وشربناها ودب دبيبها...والنتيجة.. فشل أبنائي في اجتياز العديد من الامتحانات والفروض ,لكنهم, وفي حالة فشلهم الواضح , باتوا يشتموننا بكل اللغات ,وهم يمضغون ألسنتهم , ويرفعون حواجب اعينهم الى السقف... ويؤكد ابنه الأكبر الأمر نفسه ,بقوله" كنت خائفا من أن يعرف أبي الموضوع ,فالانترنيت أضحت كل حياتي , حتى أنني احدث جابي الحافلة الامي.. بكلمة أجنبية, كما لو كنت مرتبطا...على الشات ..ويتابع قائلا : إن تحميل فيلم سينمائي , قد يتطلب لغة وزمن فريدين , انجليزية ...و أحيانا 5 ساعات , كما أن إتاحة مشاهدته بمواصفات رقمية , قد يحتاج بدوره , أحيانا إلى زمن خاص ..طبعا ...كان ذلك على حساب المدرسة , والمقرر الدراسي..اقولها..لقد فشلت فشلا ذريعا في التوفيق بين نصائح والدي وطموحاتي التي اضحت بلا حدود ولا ضفاف."ولكن والدي عندما اطلع على الحقيقة , غضب مني اشد الغضب .ولعن "النت والانترنيت والأميريكان أجمعين.
هذا ما صرح به أحد الآباء وهو يزور أول عيادة طبية متخصصة في علاج الإدمان الانترنيتي .. ...
والواقع , بدأت مسالة التواصل عبر العالم , سواء عبر الميسانجر أو الايميلات , عند بعض الشبان.. في صورته المرضية ..تاخد أبعادا محمومة ,بل مثيرة للجدل. ليس لأنها أضحت خارج نطاق سيطرة الأسرة أو المدرسة , فهذا نقاش طويل.. و ليس لأن مفرداتها عديمة الفائدة , وبذيئة وملخصها حزم كلمات فارغة ,وممتلئة بتفاهة معقولة , لدى غالبية المراهقين من الجنسين , وإنما ,لأنها تشعبت , وتعددت, وأضحت نمطا علائقيا مميزا, وممارسة يومية متنافرة المسلكيات والأهداف.
فضلا عن كونها سلوكا يوميا لا يفاضل ولا يجامل , فمصطلحات مثل : باي " و هاي: واي....وكلها مصطلحات "شاتية" ان صح التعبير : تقال للجميع للأب والأم, والاستاد , دونما تفاوت في القيمة والأصليات.
الأكثر من دلك , خصوصية تكاد تكون نسقا مرجعيا , لا صلة له ولا انسجام مع تقاليد مجتمع له مكوناته وخصوصياته الحضارية . فضلا عن كون هذه الحزمة من المسلكيات ,أضحت خارج نطاق سيطرة أخلاقية مجتمعية , بالمعنى المألوف , وغير المطلوب , لدينا كأولياء أمور و كآباء.
نعم العولمة واقع موضوعي, اقتحمنا , أو علينا اقتحامه , موضوع نقاش طويل..لكن ,موقفنا كعرب ومسلمين يقتضي تجاوز الانفعال والموقف السلبي..إلى مرحلة التفاعل الايجابي...من مصلحة شعوبنا العربية والإسلامية التحرك بناء على فكرة جوهرية تمكننا طموحا , وارضية, من احتلال مساحة لنا ضمن شمس الله وسمائه الواسعة.....لكن بالعربية...لغة الضاااااااد.... رجاء
.
هل هي بداية الانترنيت العربية؟؟؟؟
قرأت خبرا سعيدا يتعلق بعقد فريق العمل العربي المعني بتعريب أسماء النطاقات على شبكة الانترنيت اجتماعه الخامس في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة بين 30 و31 يناير الماضي.
ثمة حافزين أساسين لسعادتي: أولهما:/ إن هناك جهودا عدة حقيقية ونوايا فعلية لتعريب عناوين الانترنيت وتفعيل دور المجموعة المتخصصة التابعة للجامعة العربية التي شكلتها اللجنة التحضيرية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات في تونس.
وتجدر الإشارة إلى أن المطالبة بتعريب هده العناوين ترجع إلى أسباب عديدة من اهمها1 إتاحة استخدام الانترنت لمن لا يتكلمون اللغات الأجنبية , في هدا الإطار تتوقع مصادر الجامعة أن إن مستخدمي الشبكة الدولية مع انتشار التطبيقات التي تهم الجمهور مثل الحكومة الالكترونية والتعليم من بعد والتجارة الرقمية انتشارا وتزايدا مطردا.
2 إن تعريب النطاقات بات احد العناصر الأساسية في تشكيل صورة المؤسسات كما تعمل على تشجيع تبادل المعلومات ما بين المؤسسات والمجموعات العربية, رغم وجود مشكلات عدة تتعلق بتعريب عناوين الانترنيت نتيجة اختلاف نظام كتابة العربية عن الأحرف اللاتينية ومن أهمها استخدام عناصر التشكيل في الحرف العربي حسب احمد الشربيني رئيس المعهد القومي للاتصالات بمصر.
الأمر الثاني. تزامن هدا الخبر مع نشر مقالات شخصية حول نفس الموضوع.
افهم اجتهادات هؤلاء الشباب, و تمردهم على القديم , أتفهم جرأتهم على تطوير خطابهم وتحيينه أثناء التواصل افتراضيا, حتى يكون حديثهم مفهوما لدى الطرف الآخر, لكن لا افهم صمت اللسانيين العرب , ومسلك مفهومية الترجمة لديهم , وما جدوى الملايير التي يصرفونها , على مجالسهم اللغوية في دمشق والقاهرة ,في أي اتجاه تطويري نسير في زمن العولمة كعرب, كمستقبل ,
متى نكتب "الاروباس " عريبة "على شكل "أ" ؟
متى نطور برمجية لقراءة محتوى الرسالة العربية , من غير المرور بالمراحل المعتادة=افيشاج=كوداج" ارب ونداوز......؟؟؟؟
والى متى نظل ننتظر... حتى يستوي مزاج الآخر , البوذي أو الوثني..الصيني أو الياباني . ويكتشف لنا, ويطور حروفنا العربية ,ثم نلعنه في صلواتنا ,ونكفره , وندخله النار , وبعدها بلحظات , ثم نشعل حملات إعلان نفطية عن قيمة ما تم اكتشافه..
المفروض أن الاحتكاك بالبرمجيات من طرف مهندسي التقنية العرب . يحفز الكثير منهمك في أن يعمل على تطوير واختراع برامج باللغة العربية , أو إيجاد بدائل مناسبة , لها حين تبيئتها أو نقلها من أصولها, حتى يتسنى لنا تطويعها من اجل مسايرة إيقاع التقدم التكنولوجي الراهن. بخصوص " كتابة "كوكل" بطرق مختلفة,
هل الأمر مرتبط بالسن ؟
إن العرب تقمقم وتكمكم وتجمجم.,, وأن العرب يقولون من "قال" ويجولون من "جال" ويكولون.. من "كال" هنا تحديدا , الاختلاف يفسد في اللغة القضية.