الأحد ٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦

دومينيك فنّانة شرعيّة بقرار رسمي!!

إيمان إبراهيم من بيروت: إذا كنت تملكين جسداً جميلاً، وقدرة على الإغراء، ومنتج يدفع تكاليف فيديو كليب مثير، فإنّ نقابة الفنّانين في لبنان ترحّب بك، حتّى لو لم يكن صوتك جميلاً، والفنّان الكبير أنطوان كرباج مستعد شخصياً لمباركة انضمامك إلى النّقابة التي يرأس.

فتحت الرقم النقابي 100 سجّلت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون في لبنان، إسم الفنانة دومينيك حوراني كعضوًا منتسبا للنقابة بصفة مغنية، ولبّت دومنيك دعوة النقابة لاستلام بطاقة الإنتساب.
انضمام دومينيك إلى النّقابة يعني أنّها أصبحت مغنّية "شرعيّة"، لكن ما هي الأسس التي اعتمدتها النّقابة لقبول طلب انتساب دومينيك إليها؟ وكيف سيواجه الوسط الفنّي الأمر، خصوصاً أنّ دومينيك لا تمتلك أدنى مواصفات الفنّانة الملتزمة، أقلّه لناحية الصّوت وخياراتها الفنيّة؟

في كل مرّة كنّا ننتقد فيها تدهور الوضع الفنّي في لبنان، كنّا نسال عن دور الرّقابة في لجم هذا الانفلات، ونتساءل عن نقابة الفنّانين وموقفها ممّا يحدث، لكن يبدو أنّ نقابة الفنّانين نفسها أصبحت بحاجة إلى رقابة.
دومينيك التي بدأت عملها في عرض الأزياء وحصدت لقباً عالمياً، شاركت في مسلسل لبناني فاشل، حيث لعبت دور البطولة أمام الإعلامي طوني خليفة الذي لا يفوّت مناسبة دون أن يعلن ندمه على المشاركة في عمل، أقل ما يمكن أن يقال عنه أنّه لا يمتّ إلى الفن بصلة. دور دومينيك الجريء اعترضت عليه الرّقابة فتدخّلت لحذف الكثير من المشاهد التي اعتبرتها جريئة جداً.

بداية دومينيك المتعثّرة مع التمثيل دفعتها للاتّجاه إلى عالم الغناء، فكانت انطلاقتها مع أغنية "فرفورة"، التي تعاملت فيها مع الهاوي جاد صوايا، فبرزت بمايوه أثار الكثير من الجدل، وحين سئلت عن الأمر قالت "لو كانت الفنّانات مقتنعات بأنّ المايوه يليق بهنّ، لما كنّ تردّدن بارتدائه في أغانيهنّ المصوّرة". وتوالت إبداعات دومينيك فأطلقت أغنية "واوا أح" التي منعت في البلدان العربيّة، بعد أن تنازعت عليها مع الفنّانة هيفاء وهبي، وكانت كلّ منهنّ تدّعي أنّها مبتكرة "الواوا" وأنّ الأخرى تقلّدها، وقدّمت بعدها أغنيتين، فكان يكفيها مسلسل فاشل وأربع أغان مصوّرة، لتصبح مغنّية شرعيّة مع أكثر من علامة استفهام.

لا نلوم دومينيك التي لم تدّعي يوماً أنّها مطربة، فاعترفت أنّها تقدّم فناً خفيفاً يناسب صوتها، لكنّ عتبنا يبقى على الفنّان الكبير أنطوان كرباج الذي يشرّع ظاهرة دأب الإعلام الرّاقي على محاربتها، ومن يدري فقد تكون دانا حاملة الرّقم 101 في النّقابة؟

إيمان ابراهيم - عن إيلاف


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى