الاثنين ٢٢ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم محمد حسام الدين العوادي

رتابة

يومٌ جديد اتى هل فيه تجديدُ
آليومَ نحمدُ أم هل أمس محمودُ؟
يومٌ اتى الآن والماضي لمنقرضٌ
والأمسُ ولى فما ذا الأمسُ مردودُ
أمسٌ كئيبٌ ويومي مثله وغَدِي
محضُ الظلامِ وباب السعدِ مسدودُ
الحظّ خاصَمَني والدَّهرُ حارَبني
والدّربُ شائكُ فيه الهمُّ ممدودُ
ضاقَ الفؤادُ وعينُ الدّهر شامتةٌ
فالغمّ يحضُرُني والفرْحُ مفقودُ
بئسَ الحياةُ وبئسَ العيشُ عيشُ فتًى
عافَ الحياةَ و قطٌّ ما له عيدُ
نورُ الحياةِ سَرَابٌ عِشتُ أطلبُهُ
غَدي ويَوْمي و أمْسي كلها سودُ
علمتُ أنّ حَيَاتي كلّها عبثٌ
وأنّ مثوايَ بطنُ الأرضِ والدودُ
يا ليتَ شعريَ بطنُ الأرضِ أفضَلُ لي
من ظهرِها فوُجودي فيه تنكيدُ
عيشي لمحضُ هَباءٍ ضائعٍ وأنا
لا شخصَ يَحسدُني والغيرُ محسودُ
أعيش يَومي بِلا تفكيرَ في غدِهِ
فيفعلُ الدهرُ بي ما ضدّه الجودُ
إذا عزمتُ على شيءٍ فشلتُ بهِ
و شيمَتي فشلٌ والعزمُ معقودُ
و إنّ حظي من الدّنيا كبعضِ لُحيـ
ـماتٍ تنازَعُها اللّبواتُ و الصّيدُ
في الدرّبِ كانت هناك الأمسَ قنبلةٌ
واليومَ لغمٌ و صاروخانِ عنقودُ
فإن تجاوزتُ هذا بعدَ مُعجزةٍ
وجدتُ فاجعةً فالدربُ مسدودُ
كالكلبِ غمّيَ في العمرانِ يتبَعُني
والبيدِ أيضًا إذا ما زرتُها البيدُ
فالهمّ لاصَقَنِي كالظل رافَقَنِي
والسّعدُ إن حلّ بي يومًا فَمَوؤودُ
هذي حياتي فإن كنتَ امرئًا فطنًا
فاشكر لحظكَ حسنُ الحظ محمودُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى