الاثنين ٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٠
بقلم
رحلة مع القلب إلى بلاد الأشواق
ذكرى لكم، تلك المشاعرُ تُضْرمُماذا أقول؟؟ وبالهوى نَطَقَ الفمماذا أقول؟ وروحُنا حَرَّى لكملمّا تزلْ فيها الأضالعُ تَأْلمإني صريعٌ والدواءُ بِحظْوِكمهو للعليل شفاؤُه والبلسمهو أن تَرِفَّ على الوريدِ نقاوةٌمن مائكم من بعد ما اختلط الدميهفو لكم شدُّ الرحالِ مطيّةًويحنُّ، ألفُ يحنُّ ذاك المُقدِمويعودني التَحنانُ مِلءَ أضالعيفأضالعي ملءَ الجوى تتألمإني الوَقوف على المشارف، لا تَسَلْما هاجني بالشوق، إنك تَعلمما للهوى من قِسْمةٍ عَصَفَتْ بناكنتُ الهزيم به، وأنتَ الأهزمحتى تَجَرّدَ منك مثلَ فضيحةما كان يستره المساء المعتموتبوحَ ما أقسمتَ لا تَحْنَثْ بهيا قلبُ ما أسررتُ (إني مُغرم)أعياك من سؤلي الجواب أم الهوى؟في الحالتين أراكَ كمْ تتوجَّم!!يا عاذلي في الشوق أنت ألم يكنفيَّ السقامُ وأنتَ فيه الأسقمُكابرتَ دهراً، ثم جئتَ مُجرجِراًذيلَ الجواب بِفيهِ من يتلعثمإني بها أدْنَفْتُ من هذا الهوىفاسأل بي الدقاتِ كم تتأزم!!واسأل بي الأشواق نَمْنَمَتِ الهوىبعض الهوى يَفْتَرُّ فيه الضيغميا سادة الدنيا بأوطانٍ مشتأشواقُها في مِشية تترنّميأتي الخيال لها بأروعِ مشهدٍفي لوحة يَزدان فيها المَرْسَمأأقولُ حسبي إن وقفتُ بناظرعيناه تحكي ما اللسان يتمتم؟!أم أحرفي ازدحمت بها شفتي التيعَطَلَتْ بما أُخِذَ اللسان الأبكم؟أم أرفُلُ الأشواق ملء كلافتي؟تَعِبَ الفؤاد بها، ألا فتكلموايا أيها الأحرار في أوطانهموالحرُّ في أوطانه لا يُظلملكمُ السلامُ على جناحيْ طائرٍحَمَّلتُه أشواقَنا فَلْتَسْلموامِن كابرين يطيب في أسماعهملحنُ اللقاء إذا تغنّى المَبْسَمويحفُّ أرضهمُ امتشاقُ ربيعِهالشقائقٍ لمّا تزل تتبسمعنها حكى النعمان ما ازدحمت بهسيرُ الألى ممن رَوَوْا أو ترجمواأو سطروا عنها حكاية موطنفاسمعْ، رعاك الله، ما نطف الفم:يا موطن الأفذاذ حاضرَ أمةهاماتنا من تحتها تتقزّمفوق الثرى تختال من شَمَمٍ بهاأو تحته مِن ذا .. وذلك قدّمواهذي البلاد بُنَيَّ صُنْعَ عزائمتحكي بها الأقلام ما قد أكتمهي كالفصول الأربُعِ انتفضت لهاأرض يطول على رباها الأكثمهي للمدائن، والمدائن حولهابدرٌ تراقصه المساءَ الأنجمُهذي البلاد بُنيَّ لا يحظى بهامن كان من عليائها متقزمأو قاعساً متحجِّرَ القدمين لايحظى سوى في نومه ما يَحلُمذكرى لكم في الخافقيْنِ مشاعرٌليست تَغيضُ مع الزمان وتهرَموالشوق يبقى إن تقادَم عهدُهفلتعلموا: إن الزمانَ له فم