الاثنين ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم زكية علال

رسائل تتحدى النار والحصار

أنا ... ولعبة العيد !!
الآن ..
يَتَرَجّلُ صمتي الذي ظل مسافرا في أزمنة هزائمي، لأهمس لك ولكل الذين تاجروا بخيبتي :

عيد سعيد يا عبد الله ..
أيها الجامد .. المتحرك في دمي ..
الغائب .. الحاضر في شراييني ..
الراحل .. المقيم في منتهى انكساري ..
عيد سعيد ..
أيها الألم الواقف على بوابة قلبي ..
عيدكم سعيد ..
أيها الحكام المارون على جسدي .. العابرون لخرائط نكبتي ...
العابثون بلون عيني .. المخربون لخلايا السكينة في داخلي ..
عيد سعيد ..
لكل الذين منحوني وطنا من ورق ..
لكل الذين جعلوا مني خيمتين .. وغزتين ..وقضيتين !!
آه .. يا عبد الله
عيد مضى كئيبا ..
وعيد أتى متثاقلا ..
وعيد سيأتي بعد نكبة !!
تتعاقب الأعياد على صفحات الكون ..
وأنا هاهنا ، وهذا الليل المحنط على جبيني
وذاك الألم الراسخ المتدلي من شرفات الروح ..
أعياد تمضي وأخرى تأتي ..
وأنا أراوح مكان قضيتي ..
أحلم برغيف معطر بابتسامة أمي ..
بظل زوج يرقّع حزني ..
وبصدر أخ لا يغدر بوفائي له ..
أحلم بأطفالي ينامون على صدري بلا خوف ولا دموع ..
أحلم بيوم لا ينبت فيه الرعب ، وصبح لا تورق فيه الحرب ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى