الاثنين ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦

رسالة دكتوراة فـي «اليرموك» حول أعمال هلســا القصصية والروائية

إربد - أحمد الخطيب - نوقشت في قسم اللغة العربية في جامعة اليرموك رسالة دكتوراة بعنوان «إشكالية المؤلف - السارد - البطل في أعمال غالب هلسا القصصية والروائية» مقدمة من الطالبة هيام شعبان .

وأشارت الباحثة إلى أن الأطروحة وتهدف إلى قراءة أعمال غالب هلسا القصصية والروائية، ضمن مقاربة تحليلية تتبع خطوات المؤلف /السارد / البطل للكشف عن جماليات نصوصه، واتخذت الدراسة إليه الراوي وتجلياته ومفهوم الرؤية ووجهة النظر منهجا في مقاربة نصوصه وتأويلها، وتكمن أهمية الدراسة في تناولها جهد هذا الروائي الذي يعد من الأدباء الذين كرسوا تقنيات الحداثة في أعمالهم، فقد عد من ابرز الروائيين الأردنيين خلال القرن الماضي، وهو قاص وناقد وأديب ومفكر، خاض مجالات نقدية وفنية متعددة .

وأوضحت الباحثة أن روايات هلسا قدمت شكلا من أشكال الرواية الجديدة على مستوى البناء الفني وتقنيات السرد وتعدد الأصوات، أو ما يعرف بالكتابة( عبر النوعية) أو «الميتارواية»، وقد توسل (غالب) لإيصال خطابه السردي إلى المتلقي عبر آليات الحوار والحلم والتداعي والتشظي والاسترجاع، وتبرز خصوصية الفنان / غالب في قدرته على استحضار الماضي، ليمارس فيه عملية حفر وتعرية الذات يستعيد فيهما أيام الصبا ومراحل الشباب، بالإضافة للاعترافات التي يتم فيها استدعاء «الأنا» في الكتابة واتخاذ الذات موضوعا لها عن طريق البحث في الماضي ومساءلة الروح .

واشتملت الأطروحة على خمسة فصول، تناول الفصل الأول إشكالية النوع الأدبي وتداخل الأنواع في الرواية مثل : السيرة، وتوجهت عناية الأطروحة في الفصل الثاني إلى تقنيتي اللغة والحوار، وكان الحوار يحاكي طبيعة الشخصيات المتحاورة وثقافتها، وتناولت الأطروحة في الفصل الثالث موقع السارد ووقفت عند مظاهر الحداثة والتجريب ضمن التشظي والأحلام، وسعت الأطروحة في الفصل الرابع إلى تناول عنصر المكان ضمن رؤية السارد وتجربة المؤلف، وكان الزمن في الفصل الخامس إحدى التقنيات المهمة التي تناولتها الأطروحة، فعرضت لزمن الكتابة وزمن الحدث .

وتوصلت الأطروحة إلى نتيجة مفادها: أن غالب عندما يكتب يوهم القارىء انه يتحدث عن تجربته الشخصية، ألا انه في حقيقة الأمر لم يتحدث عن نفسه وعن تجربته الذاتية في الرواية، إنما يتحدث عن البطل في الرواية، وذلك باستخدامه لعبة فنية توهم القارىء بان عمله سيرة ذاتية، وتقوم هذه اللعبة على تمازج الرواية بالسيرة الذاتية لغالب، وبذلك تكون شخصية عمله الفنية مستقلة من حيث تحقيقها لشروط العمل الروائي .

وكانت وتألفت لجنة المناقشة من د. نبيل حداد رئيسا، د. خالد الكركي، د. خليل الشيخ، د. محمد المجالي، د. زياد الزعبي أعضاء.

عن الرأي الأردنية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى