السبت ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢

رفقة غيم وماء

فريد عبد الله النمر

مما امتزج في الروح من نفحات مهرجان مصر بالقاهرة ورحلتي لمدينة المنصورة كفر«الدقهلية» بالريف المصري الجميل

«رفقة غيم وماء»

ترافقني غيمة الهاربين من الوقت حتى أعيد التفاصيل الشفيفة بضوء الحقيقة كالأنبياء

ألملم ماء الصباحات شعرا وأنثى المساءات خفق وحيد يراود عطر الجنون المندى كهدهد حلم الطبيعة فينا وهمس المسافة والإنتماء

وأكتب فيّ التشرد أنكث وجه الثمال بلون من الغربة أمسح مسّ التواشيح التي يرافقها الوهم على حانة قلبي ..كأني أعتق فيه حنينا يصبّ من النبض خمر البقاء

وبرد الشتاء وعين "اخناتون" شفيفة نبض توزع خبز الهوى المستدير على سنبلة العشق والأمنيات بوشي النهار تعدّ السماء لهذاالمساء

كأني أغيب بسبحة ريف جميل يقلّ اخضرار المحبة و"الدقهلية" طين حنون وأم تسرّح شعر الأخوة وتغرس روحا تشفّ النقاء

أنا في عيوني رحيل ضئيل من الوجد مشتبك بالزحام يسامر صوت المآذن حبا وصوت الينابيع في العابرين ومأذنة البوح في الراحلين تنومس أشذائها للقاء

فللشمس غيب بفرحة قرص "يشلتت" روح الهيام الجريح بلذة لون البياض المنقط "بجبنة " حلم "أريش" تقشّر أحزانها شهوة لتفرغ آمالها للغناء

كأني و كل البياض المصفى بلحظة هذا الغروب الرقيق "يُعسّل" عشب "الفدادين " سكرا كما الماء ينثر قطر الوجود بضفة شوق تمدُّ السناء

وللنيل دوزنة تستحيل على الطين ...تمارس ميراثها من قديم على الأرض
تجاذب ماء السلام بفيها على قصب العمر ويوسف يرمي بحَبّ الأماني ويجني من الحُب ما دوزنت أقاصيه من سنبلات الوفاء

ومصر كما تشتهي النورسات تحن لكل غناء جميل يبوح بما أودعته النجوم الحبالى على شاطئيها

وتهوى من الحب ارجوحة تحاكي التفاتة ما يستفز النوايا وما يلهبُ في الضوء عشب الإخاء
فشكرا لها نورسات الهوى فكم عتقتني بنار وماء

فريد عبد الله النمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى