الأربعاء ١٧ تموز (يوليو) ٢٠١٣
بقلم
رمضان عدت
إني امرئٌ دأب الدموعَ كأنهانهرٌ جرى يشكو افتراءَ العالَمِرمضانُ عدتَ بقلبِ أمٍّ يصطليناراً على قتلى وجرحى الظالمِبالله يا أهلَ الكنانةِ ما لناكيف ارتضينا الموتَ يسقي راكعاًأو في صلاةِ الفجرِ يرحلُ نازفاًوإلى لقاءِ اللهِ يشكو خادعاالشامُ يشكو القتلَ ثم بمصرنانهرٌ جرى وعلى ضفافٍ من دَمِيا ليت أن الروحَ كنتُ وهبتُهاتُفدي دماً قد فاض من متألمِلله أدعو أن يُفيقَ قلوبَنافترى ضياءَ الحقِّ كالنورِ الجَلِيوليعرف المصريُ من ساق الردىصوب عبادٍ في ركوعٍ للعلِيعبثتْ وجوهُ القومِ في صبحٍ بداقد سطَّر الأحرارُ فيه تحيةًتهدي إلى الأمِّ الكبيرةِ زهرةًوتجوبُ آفاقَ الوجودِ آبيةًوغداً بحولِ اللهِ يا مصرُ الحيايروي الربوعَ فتزدهي أحلامُنايا أيها المصريُ قمْ لا تبتأسْعشْ نابضاً للدهرِ أنت مرامُناأنت الذي سكن الصدورَ بعلمِهِيا خيرَ جندٍ للحياةِ ومنهلِهلا مسحتَ الحزنَ عن عيني التيفاضتْ دموعاً في مشاهدِ مقتلي