الجمعة ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٣
طبعة رابعة من
بقلم وفاء شهاب الدين

رواية المرشد لأشرف العشماوي‎

طرحت الدار المصرية اللبنانية التى تحتكر أعمال الروائي المصرى أشرف العشماوى الطبعة الرابعة من روايته الأخيرة المرشد رغم اكتشاف تزوير الاف النسخ منها منذ اسابيع مضت ، الرواية تلاقى اقبالا كبيرا على قرائتها خاصة وانها تشرح بدقة كيف وصلت مصر الى هذا الوضع المتردى من خلال قراءة عميقة فى التاريخ القريب منذ نكسة 1967 حتى 2011

الروايه كلها رسمها المؤلف ببراعة و لم احسبها وقت قرائتي الاولى لها برمز كف مريم
فكف مريم هي نبته كثيره الفروع التي تتفرع من القاعده , تتحمل كل الظروف من
اشعه شمس حارقه ودرجه حراره عاليه والجفاف..كما تتحمل الرياح ,البرد والصقيع
كف مريم نبات ينبت في اخر الصيف من سحابه مطيره,يظل ينمو اثناء المطر متحملا الصقيع وسيول الامطار, ثم ياتي عليه الصيف مره اخري..فيجف "ينزوي" وتلتوي فروعه وتنقبض كالكف علي ثمره ناضج فاذا ما عادت الماء والمطر ينفتح الافرع مره اخري وتلقي ببذوره لينمو من جديد ، وهذا هو حال بطل الرواية ماهر السوهاجي ورحلته المتواليه منذ بدايه الكتاب من صعود وهبوط فصعودا اخر..وتنقسم رحلته الي جزئين

الرحله الاولي "1968 النكسه وحتي 1977 وبدء مباحث امن الدوله والتي اختار لها المؤلف عنوانا ذو مغزي

الحجر الواحد لا يحدث شراره

لم اعرف مغزاها بالرغم من ذكرها في احداث الروايه المبكره..حجر واحد, مرشد واحد , فاسد واحد

وماهي الشرارة؟

وبمجرد ان تبدأ احداث الرحله الاولي في النهايه بمظاهرات 18/19 يناير 1977 "والتي فوجئت بتشابهها كثيرا بثوره يناير من وجهات نظر الشباب, المتعارضه مع بعض الكبار, اسبابها واسباب اندلاعها وهى احدى مفاجأت العشماوي فى تلك الرواية ..ثم دور كف مريم..ليس ذلك الدور الرمزي الذي استخدمه ماهر السوهاجي ..بل هو دور كف مريم الرمزي الذي يستخدمه المؤلف في احداث الروايه

فقد ذكر اشرف العشماوي -ببراعه في اول احدث الكتاب -ولكنك لم تلحظه حيث كان "جافا ومطبقا علي فروعه" بينما كان الكف الاخر" ماهر السوهاجي" تاجر الاثار ينمو..ولكن هذه الثوره ادت الي ان يفرد فروعه علي استحياء..ان تستعيد الاوركسترا احد فروعها وتعزف بقوه, بينما كف ماهر هو الذي ينزوي علي فروعه
هنا يظهر الحجر الثاني..والاثنان بالفعل سيحدثا شررا عظيما..ولكن الحجران , الكفان او المرشدان لم يتقابلا بعد

ثم تأتي الرحله الثانيه "من 1981 باحداثها وحتي مابعد ثوره يناير 2011 بسته اشهر" والتي يبدأها المؤلف بعنوان اخر اوضح

الزمن لا يغير الناس و انما يكشف حقيقتهم تباعا

يبدأ يتصاعد الكفان ويبدأ الاثنان في البروز وان كانا يقابلان بعض المصاعب الا ان فتره ازدهارهما الاقوي كانت في عهد النظام السابق

حتي يلتقي الحجران..وتحدث الشراره وهاهي تحرق كل شئ حتي وقتنا هذا .,


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى