الاثنين ١ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٤
بقلم
رواية اليقين
إلى فلسطين الأبية وشعبها البطل المكافح من أجل الحرية والاستقلال
غزَّة:ما مدَّت الوديان ظلالهاإلاَّ كي تتفتَّق ورود الحياةمن جديد...ما جادت السَّماء بغيمها...إلاَّ كي يتجلَّى وجه الفصول الجميل...ما امتدّت صهوة الأرض إلاّ كي تتّسعلأحلام بلا دليل...تلك مراسيم الولادة الّتي تضئ الطريق.الشّهيد:لأنَّه أدرك أنّ الفتى بلا وطنقتيل...أمسك مصباح الفجر...حدّق طويلا في ليل أعدائه ...تحدّى عتاب إخوته الذّليل...ثمّ عانق الشّمس ونام،نام فوق ضياء لا يزوره الخريف.إخوة الشّهيد الأسياد:يصرخ الحجر في وجه الرّصاص العابثتتوّه الهضاب كلاب الغزاة...يخبّئ القمر ضوءه عن ذئاب اللّيل الطّويللكنّ الإخوة الأسياد يبتاعون قبور عزّتهممن جارهم الدّخيل.إخوة الشّهيد العبيد:فرّقت بينهم المتاريس...يساقون للنّسيان ولا يسمح لهم بالشّهيق...كلّما أرادوا النّشيدخُيّروا بين العدم والنّبيذ.إنّهم إخوة صهيلهم يطال المدى أو يزيدلكنْ بينهم وبين صهيلهم صدع لا يحيد.رواية اليقين:ذات صباح ستنمو صفصافة من عظام الشّهيديأوي إليها كلّ تائه ضليل.