الاثنين ٢١ آب (أغسطس) ٢٠١٧
بقلم
روحي باحلامِها مُثقَلَة
لصوتٍ أطالَ الغِيابوشَمسٍ خَبَت قبلَ وقتِ الظّهيرةلتَسكُنَني تائِهاتُ الأمانيويعلو الضّجيج:بكى الفجرُ شَوقًا لعَينِ الشُّروقلمَن كلُّ هذا الصّدى يا رِياح؟وقلبُ المَدى مُثقَلٌ بالجِراحوصوتٌ تَهالَكَ خَلفَ الضَّباب؛تَبَدَّدَ في نَزفِهِ وَعيُنا...وفي أفقِهِ يستَبِدُّ السُّؤال:ألَسنا صدى الشَّهقَةِ القابِلَة؟ولونَ السُّدى يَعشَقُ السُّنبُلَة؟وغُربَةَ ليلٍ بعُمرِ الوَلَه؟وصرخَةَ طفلِ الرّؤى المُجفِلَة؟وعينًا بأحلامِها مُثقَلَة؛عَنِ الشَّوقِ، عَن فَجرِهِ غافِلَة؟أكُنّا صِغارا؟!فمَن بالسُّدى نَبضَنا أثقَلَه..لِتَخبو بِعُمرِ الضُّحى شَمسُنا..ويعتَنِقَ الموجُ أسرارَنا...ويغدو المدى غَيمَةً للسّراب...وأعمارُنا شهقَةُ الأزمِنَة؟!فأيُّ الأماكِنِ تحتاجُنا..وأيُّ الظِّلال..وأشواقُنا سرُّ ليلِ المُحال؟بحورُ التّنائي ثِقالٌ... ثِقال.ظلالُ ارتِعاشاتِنا مائِلَة.تضاريسُنا مِن جنونِ المِحال.عَناوينُ أعذارِنا باطِلَة.شفاهُ الرّؤى لا تطيقُ الملال،مِنَ اللّغوِ في أفقِنا مُجفِلَة.فراغٌ تصاريفُنا، وارتِجال..ومِن لَونِها تَفزَعُ الأسئِلَة:لمَن كلُّ هذا الصّدى يا غُروب،وكلُّ المدى خَلفَ عُمري غُبار؟!خُطانا تُجاوِرُ أفقَ الشُّحوبجنونُ السَّنابِلِ قهرُ الغِمارأراقِبُ شَمسَ الهدى أن تؤوبلإيثارِها... والفداءُ اصطِبارفيا عُمرَنا المُرتَجى للدُّروبأكُنّا حِصارًا يمِدُّ الحِصار؟تَعالَي إلى لَهفَتي يا عُيونتُراقِبُ شَمسًا بلوني تَلوحتَوَشَّحَ نيسانُنا بالظّنونفراشاتُ سَعدي لتيهي تَروحويَمضي رَبيعي لِحِضنِ الفُتونجَريحًا يُعاتِبُ صَمتَ الجُروح