الثلاثاء ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم
رِيحُ الأَرْبَعِين
مَنْـذَا بِحَدِّ السَّيْـفِ يُحْيي مُهْجَةًقَاسَتْ مِنَ الأَهْوَالِ مَا لاَ يُحْصَرُرَبَّـاهُ فَلْتَمْضِ المَنِيَّـةُ بِالأَسَـىوَيَكُونُ غَبْنِـي مُبْعَـداً لاَ يُذْكَرُفَاللَيْـلُ وَيْحَ اللَيْـلِ كَمْ نَادَمْتُـهُوَامْتَاحَ دَمْعِي جَـاحِداً لاَ يَشْكُرُلأَفِـيقَ مَذْعُوراً يُنَاوِشُنِي الرَّدَىبِرِمَاحِهِ وَالبَغْيُ نَحْـوِي يَخْطُرُظَنَّ الأُلَى سَـاءُوا بِأَنِّي مِنْهُـمُمَا أَخْطَأَتْ ألْحَاظُهُمْ إِذْ أَبْصَرُواوَجْهـاً تُؤَرِّقُهُ المَآسِي شَاحِبـاًوَيَكَـادُ مِمَّا سِيمَ خَسْفـاً يُشْطَرُأَنْصَافَ أَنْصَافٍ وَلاَ يَرْجُو سِوَىيَـوْمٍ يَمُـرُّ بِدُونِ غِـلٍّ يُدْبِـرُغَابَ الرِّفَاقُ المُخْلِصُونَ فَلَمْ يَعُدْفِي الحَـيِّ إِلاَّ ذُو لِقَـاءٍ يُضْجِرُإِنْ غُصْتَ فِي أَعْمَاقِهِمْ مُتَـأَمِّلاًسَتَرَى قُلُوبـاً أُقْفِرَتْ لاَ تُبْصِرُوَالسُّوءُ قَدْ مَلأَ الدُّرُوبَ فَمُرِّغَتْآنَافُنَــا وَتَلَقَّفَتْنَـا الأَعْصُـرُيَا أَيُّهَا الحُـزْنُ اعْتَزِلْنِي جَانِبـاًوَكَفَـاكَ مَـا أَبْدَيْتَ مِمَّا تُضْمِرُأَشْتَـمُّ رِيحَ الأَرْبَعِـينَ وَلَمْ أَجِدْفِي العُمْرِ يَوْمـاً مُفْرِحاً يُسْتَذْكَرُرَبَّاهُ أَنْتَ العَـدْلُ فَامْنَحْ رَحْمَـةًوَدَعِ السَّمَاءَ عَلَى قِفَارِي تُمْطِرُأُنْهِكْتُ مِنْ قِبَلِ الزَّمَـانِ كَأَنَّمَـاهَوَسَ الضَّغِينَةِ فِي دُجَاهُ يُذْخِرُيَتَسَابَقُ الصَّحْبُ الكِـرَامُ لِمَقْتَلِيوَسِيُوفُهُـمْ بِدَمِي المُفَرَّقِ تَقْطُرُلَكِنَّنِـي بِالرَّغْـمِ مِمَّـا نَابَنِـيسَيَظَلُّ أَنْفِـي شَامِخـاً لاَ يُدْحَرُوَإِذَا اللَيَالِـي أَفْزَعَـتْ أَلْبَابَنَـاوَاسْتَاءَ مِنْ غَدْرِ الرِّفَاقِ الخِنْجَرُلاَ بُدَّ لِلشَّمْسِ الَّتِي حَجَبَ الدُّجَىمِنْ نَزْعِ هَاتِيكَ السُّدُولِ وَتَظْهَرُبنغازي 19/12/2000م