الخميس ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨

زَيْــــد

بقلم: محمد سالم عبادة
(1)
سَنامُ الأمر ِ
أن تَعلُو سَنامَ الشَّوقْ ..
وألا تُسْلِمَ النـَّاقُوسَ في عَجَل ٍ لأوَّلِ ضارِبٍ تَلقاهُ في الصَّحْراءْ ..
فإنَّ الطِّفلَ حِينَ يَمَلُّ لـُعبَتَهُ
يَشُبُّ عن احتِمالِ الطـَّوقْ ..
وتِلكُمْ غايةُ اللـُّعبَةْ ...!
 
(2)
أيَلفِظُني حَشَا (مَكَّةْ) ؟!
أأغرُبُ عن وُجُوهِ الآلِ دُونَ وَداعْ ؟؟
أنا مَن كُنتُ فيها عَينَ مَجلِسِها
فثَمَّ أمِينُ صُحبَتِهِ وثَمَّ فتىً وثَمَّ مُطاعْ ...
أكابـِدُ مِثلَ كُلِّ بَنيكَ (إسماعِيلُ)،
أبسُطُ ذِلـَّتي لأبي:
" أحِدَّ النَّصلَ وافعَلْ ما أُمِرتَ بهِ "
فيزرَعُ فيَّ زُبدَةَ حُلمِهِ / شَكَّهْ ..
ولكنِّي جَهَرتُ بما أكابدُهُ،
فلم يَستَمرئُوا جَهري
فعَنّي الناسُ مُنفَكَّةْ ...
سأسلُكُ فوقَ ظهرِ الشوقِ مُبتعدًا
لعلَّ مُبَعثِرَ الأركانِ يَهدي عبدَهُ شِعبَهْ ..
 
(3)
سَنامُ الأمرِ
أن تَخلُوْ بكلِّ (حِرَاءْ) ..
فتسمَعَ كيفَ تَصْطَرِخُ النوازِعُ فِيكَ
كَيفَ تَمُورُ
كيفَ سُيوفُها وكُؤوسُها يُقرَعْنْ ..
ولَم تَكُ – زَيدُ – تَرجُو غَيرَ وَجهِ مُبَعثِرِ الأركانِ،
ثُمَّ اجْتاحَكَ الإسراءْ ..
فَوَاصِلْ واضرِب الناقُوسَ،
لا تَسكُنْ ؛ أبَيتَ اللـَّعْنْ ..
فتِلكَ الخُطوَةُ الصَّعبَةْ ...
 
(4)
هَزِيمُ اللهِ يُرعِدُني، وأُفْقِي مُبهَمٌ وَ جَهِيمْ ..
ولَولا الغَيمُ خاتَلَني لكُنتُ شَرِبتُ شُربَ الهِيمْ ...
أهِيمُ مُحَرَّقـًا، وأعُودُ بَردًا سالمًا، فأهِيمْ ...
وأُقسِمُ لَم أُرِدْ
لَكِنْ
كَذلكَ دِينُ إبراهِيمْ ..
 
(5)
سَنَامُ الأمرِ أن تُرجَعْ ..
وأن تَقتاتَ نُبلـَكَ:
بينما هُم نُوَّمٌ تَهْجَعْ ..
فَذَرهُم لِصْقَ أرضِهِمُو،، أمَالـَكَ في السَّمَا مَضْجَعْ ؟؟
ألا اخْفِضْ نَبْلـَكَ الرَّعناءَ،
صَمتُكَ بينَهُم أشجَعْ ..
ألا لا فُضَّ صَمتُكَ يا صَمُوتُ
وفُضَّت الجَعبَة ْ ...!
 
(6)
دَعَوتُ اللهَ ألاّ يَهدِيَ الباقِينَ مِن خَلفِي إلى لَحْدي ...!
فإني ساجدٌ أبدًا،
ومُستَنِدٌ كَذاكَ لِبَيتِهِ المَعمُورْ ... *
سأبعَثُ أمَّةً وَحدي ..
فإني قد سَمِعتُ نوازِعَ الأرواحِ وَهْيَ تَمُورْ ...
سَمِعتُ مُقَوِّمَ الأركانِ يَهزِمُ
فالدُّنا خَرَفٌ إزائي
والسَّما مَزمُورْ ...
وأبقاني
وقال مُضاحِكًا إيـَّايَ:
" يَنسَى المُبتَغِي رُعبَهْ " ..!
 
(7)
سَنامُ الأمر ِ
ألا تَستَخِفَّ الأمْرْ ..
تَسَنَّمْ شَوقَكَ المَيمُونَ
لكِنْ لا تَنَمْ للشَّوْقْ ..
فإنَّ الأمرَ- هَاكَ النُّصحُ – يُنبـِـتُ في يَدَيكَ الجَمْرْ ...!
تَرَقـَّبْ ظـُلـَّة ً مِن فَوْقْ ...
هُنالِكَ:
قد تَرَى الكَعبَةْ ...!
بقلم: محمد سالم عبادة

 يُروى في أثر (زيد بن عمرٍو) أنه في أواخر حياته كان يُرَى مسندًا ظهرَه إلى الكعبة وهو يقول للقرشيين:
" والله ما منكم أحدٌ على دين إبراهيم إلاّي "

 في (زيد بن عمرو بن نُفَيل)، واحدٍ من أشهرِ من تحنَّفوا في الجاهلية على دين (إبراهيم) الخليل، وهو والدُ (سعيد بن زيد) أحد العشرة المبشرين بالجنة، وقد قال فيه رسول الله صلى اللهُ عليه و سَلَّم: " يُبعَثُ زيدُ بنُ عمرٍو يوم القيامة أمةً وحده "


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء او المديرات.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى