الثلاثاء ٢٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم حسام الدين خلاصي

سأصفك ِ ثم أرحل

سأصفك ِ ثم أرحل ُ

سأرسمكِ ثم أمضي

فاقبليني في جنة ِ المؤمنين

لكِ أصابعٌُ تهذي

تـُرَنـِحُ أوتارَ الكمان ِ

وتعصِرُ العنب َ خمراً

للشاربين َ والعُبادِ

لك فم ٌ مثل عُش ِ العصفور ِ

لا يغادره ُ الذائق ُ

حتى يعود َ خوفاً من صقر ٍ

لك ِ أنف ٌ كجبال ِ ضيعتي

لا أمل ُ من تسلقه ِ بناظري

يلمع ُ كقطرة ِ العسل ِ

محمرٌ مثل َ وردةِ الشام ِ

لك ِ عيون ٌ كالمغارة ِ

لا يدخلها من يخشاها

كرضيعين لأم ٍ

تحارُ لمن تقطر ُ حليبها

لك ِشَعرٌ ما مثلهُ مخملٌ

ولا عجمي ٌ نـَسج مثلهُ

هو الليل الحالك ُ

لا ينيره ُ إلا لمسات ُ المحبين َ

والحاجبين ِ مؤامرة ٌ

مزدوجة ُ المعنى

مقصلتان ِ بلا رحمة ْ

الرقبة ُ سهل ٌ

لخرفان الشرق ِ

وماعز ِ الجنوب ِ

وللراغبين تلقي الشمسَ

في يوم ٍ بارد

أذنان ِ كالزمُرد ِ

والعقيق ِ

كأنهما قرطان ِ

على صورة أذنين

نهداك ِ شموخ ُ البلح ِ

وصرير الريح ِ

وأعاصير َ الجنوب ِ

تبدأ ُ منهما الحياة ُ

وعندها تنتهي

الخصر ُ مسرح ٌ

ولا يتقن الوقوفَ على المسرح ِ

إلا عتاة ُ التمثيل ِ

هو أعشاب ُ البحر والسهل ِ

مشدود ٌ كسرج ِ مهر ٍ

قدمِ ٌ مثل َ شمعدان ٍ

تحترق ُ شموعه ُ

ويبقى الشمعدان

الركبة ُ مثل َ حجر ِ الرحى

تطحن ُ وتطحن ُ وتطحن ْ

وأنا حب ُ القمح ِ

كل ُ شيء ٍ فيك ِ يـُغويني

يسحرني

يجعلني أذوب ُ

كصابونة ٍ من زيت ِ الغار ِ

كبوظة ٍ مثلجة ٍ

في فم ِ ابنة ِ الجيران ِ

هاقد أكملت ُ وصفك ِ

بما يتيح ُ لي القانون

وما خفي أعظم




17/1/2008


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى