الجمعة ١٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٠
بقلم محمد محمد علي جنيدي

سأقاوم

لو أنك تتحدث عن إخفاقات في حياتك، فلماذا تنسبها إلى حظك وأقدارك، أو إلى بلدك وأهلك أو لأي شيء آخر غير نفسك، أوَ كل شيء يخطأ التفكير والتقدير والعمل إلا عقلك!.. وكل شيء ضدك ويتربص بك إلا ذاتك!.

اعلم يا من أنت على هذه الاعتقاد بأنك تواري أخطاءك عن عينيك، وأنك كالنعام الذي يضع رأسه في الرمال مخافة الأخطار، واعلم كذلك بأنك لو لم تدرك وقائع الأشياء على طبيعتها وأنت على هذا النحو من الفكر السوداوي فسوف ينتهي بك الأمر إلى يأس أبدي، وتهوي بك التعاسة إلى سجن ضيق كان بناؤه نفسك وسوف تخسر فيه كل دقائق حياتك حتى رمقك الأخير.

نحن لا نحقر أثار البيئة التي ننشأ فيها، ولا نهمل قدر وتأثير الأحداث التي تقع من حولنا على ردود أفعالنا ولاسيما التي تحاصرنا وتجري خارج عن إرادتنا- أبدا - ولكن.. هذا واقع كل إنسان كائن على هذه المعمورة، وليس عليه سوى إعمال عقله في هدوء عند كل ضائقة.. إلى أن ينجيه الله تعالى أو يخرجه منها بأقل خسائر ممكنة وكذلك الأمر عند كل صحة ونعمة كيف يوفقه الله بهما في إنجاز أعظم أمانيه وتحقيق أجمل أحلامه.

أدعوك يا من تلاحقك أحزانك ويستهويك تشاؤمك أن تنشد معي ما قاله الشاعر: سأُقاومُ قيدَ الأوهامِ..سأُحاولُ أنسى أوْجاعِي.. سأُحلِّقُ أعلَى الأشجانِِِِ.. وأُذَوِّبُ أحزانَ ضياعِي.. سأُطاردُ دائي بالدَّاءِ.. وسَأُسْلِمُ أمري للهِ.. فإلَهي الحاكمُ للأمر.. يكفيني إرضاءُ إلهي..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى