الأربعاء ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٩
بقلم أحمد مظهر سعدو

سندسة المدى

هي المجموعة الشعرية السادسة للشاعر السوري غالب جازية التي صدرت مؤخراً عن دار اليازجي للطباعة.. وقد جاءت المجموعة ضمن /118/ صفحة من القطع المتوسط.
فبعد أبجدية الحب، وهمسات في أذن المساء، وأناشيد البراعم، واخترت هواك، والروح الجريحة، جاءت (سندسة المدى) وهي تسمية أطلقها الشاعر على دمشق الفيحاء التي ملكت كل شعره وطنياً وغرامياً، فمن (عاشق دمشقي) إلى (اليوم عرسك يا شآم)
و(محطة في السراب) ثم (الشام شمس والتراب سماء) و(درة الغواص) إلى (حب لا يشيب) يتنقل الشاعر بين زهرة وأخرى فيخط بالقلم ما يعجز سواه عن أن يخطه بغيره.
في قصيدة (سندسة المدى) التي تتربع على أريكة هنيئة في مجموعته هذه ينشد الشاعر قائلاً:

رق النسيم فمالت الأفنان
وزها النضار فهاجت الأشجان
وصحا الجمال على جبين مدينة
فتغردت بجمالها الألوان

لكنه يظل يهيم حباً في الوطن والوطنية.. وتبقى سورية والأمة رافلة ثوبها الفضفاض متباهية به ذاهبة إلى الهدب الجميلة.

ذهبت إلى عينيك أحرس هدبها
فكنت لأهدابي الضياء الذي زفا
فوق الجبال الشم أقبل موعدي
وعند السهول الخضر صفى الهوى صفى

وعموماً ففي هذه المجموعة الجميلة يطير الشاعر بوحاً بقلب يهيم حباً بدمشق سندسة المدى.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى