الاثنين ١٢ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم
شجرة الألسنة
يا أيها الوطن...يا رئةَ الموتِ التي تسعُلُ المقابرَمَتى تكفُّ عن شتْلِ الألسِنةوحصدِ الخطاباتابحثُ عنكَ كطفلٍ تاهَ عن أبيهفي سوقِ النخاسين****يا أيها الوطن /الشمساشتاقَ قلبي المتجمدُ ثرثرتَكَأيها الوطن /البحرمذ أصابَ سفينتي الكساحُودخلتُ في غيبوبتِكَ الوطنيةوأنا اصرخُ باسمكَ*****ضعْ صليبَكَ على صدريتَكتْفْ..واسجدْ على تربةٍوحينَ تُنهي صلاتَكَ توجَّه إلى النخيل واقرأْ (زيارةَ العراق)السلامُ عليكَ يا وراثَ الجرحاشهدُ انَّكَ قدْ أقمْتَ الحزنَونهيتَ عن العيدوكنتَ نوراً في الحضارات الشامخةحتى أتاكَ الغرباءُفلعنَ اللهُ احزاباً قتلتكَولعنَ اللهُ جيراناً تآمرتْ عليكَولعنَ اللهُ ...المُصرْحين****يا أيها الوطنمَتى تقطعُ شجرةَ الألسِنة ..؟الملعونةَ على لسانِ رافديكَأغصانُ الكراهيةِ فضَّتْ بكارةَ النوافذوالجذورُ توغَّلتْ في يبابِ القلوبوأنا انتقلُ من مصحة إلى أخرىابحثُ عن دواءٍ غادرٍيعلمني القسوةَوتركَ الإدمانِ من شمَّ الأرضوزرقَ السعف في أوردةِ الذكريات****وطني الحبيباعتذرُ في المرةِ السابقةلأنني تحدثتُ بقسوةٍفالحجارةُ التي رموني بهامازالت تملأ فميوالدموعُ التي خسرتُها في (فيغاس)لم يرجعوها لي كما وعدونيوطني الحبيب..افرشْ لي سجادةَ البكاءوضعْ أمامي عشاءَ المفخَّخات..وسأتصل بكَ على الدواملا تخفْ..مازالَ في قلبي رصيدٌ من الحزنيكفي لاتصالٍ أخير