الأربعاء ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٤

شعراء «سحر القوافي» يحتفون بلغة الضاد

نظمت دار الشعر بمراكش، ضمن احتفاء خاص بشهر اللغة العربية، ليلة الجمعة 29 دجنبر فقرة جديدة من برنامجها "سحر القوافي" بمشاركة الشعراء: حميد الشمسدي وحليمة الاسماعيلي والنعمة علي ماء العينين. وقدم الفنان عزيز باعلي بعضا من أغانيه الجديدة من ألبومه الجديد "فلسطين في القلب"، والذي نهل من معين الشعر العربي المعاصر لشعراء فلسطينيين وعرب.

وخصصت دار الشعر بمراكش، شهر دجنبر، للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، ابتداء من فقرة أصوات معاصرة، التي احتفت بتجارب شعرية شبابية، وملتقى المعتمد الدولي للشعر، هذه البرمجة الجديدة والتي سعت لفتح حوار بين ثقافات الضفتين، وانتهاء بفقرة سحر القوافي والتي استضافت شعراء القصيدة العمودية في المغرب.

وتقاسم شعراء سحر القوافي، مع جمهور الدار، محبة لغة الضاد وأسئلة القصيدة في تنوع وغنى تجاربها ورؤاها، وسحر بهاء الحرف ومجازات الكلمة الشعرية، في تنوع اختياراتهم الجمالية وأسئلة الكتابة. وقدم الشاعر الدكتور النعمة علي ماء العينين، الأكاديمي بجامعة ابن زهر في أكادير ورئيس جمعية الشيخ ماء العينين للتنمية والثقافة والقادم من مدرسة الشعر والعلم، بعضا من قصائده اختار أن يهدي مفتتحها الى "سناء محيدلي"

لسناء أكتب أسطري أتألم/ والقلب يحرق والدموع تترجم
بسناء يعزف دهرنا أنشودة/ يطوي بها غيم الضياع ويهزم
بسناء يبدأ دهرنا متجددا / فتعود أصداء لنا تتقدم
وسناء تبقى معبدا للغاتنا / وسناء ألقاب لنا تترنم

أما الشاعرة حليمة الاسماعيلي، والمتوجة بالجائزة الأولى للشعر النسائي المغاربي بمدينة قسنطينة الجزائرية (2010)، ف"نهلت" من "تراتيل الطين" قصيدا وسيرة:

يا إلهي، إننا أعجوبة/ من تراب وهواء وقدر
نلبس الأكوان قمصان الرؤى/ ونوارى كالدمى بين الحفر
نزرع الحب فيبقى بعدنا/ كقناديل الدجى أو كالقمر.

واختتم الشاعر حميد الشمسدي، والمحمل بعبق الجنوب وولع بالقصيدة العمودية ومجازاتها، ديوان سحر القوافي من خلال قصائده وهي تستدعي شعرية الكتابة، من إحداها والموسومة ب"ما خبأت في الرأس مدرستي"، نقرأ:

نامت غيوم استعاراتي على شفتي/ من نكهة الغيم كانت قهوة اللغة
أمضي لها والهوى أرخى أعنته / أمضي لها سلسا من غير ما عنت
وألبس الريح حين البأس أجنحة / من منزل الشمس حتى هذه الكرة
فوضى ولا شيء في الآفاق يطربني/ إلا الذي خبأت في الرأس مدرستي

اختتم برنامج سحر القوافي سنة 2023، لتواصل دار الشعر بمراكش، مع بداية سنة جديدة، برنامجها الثقافي والشعري للموسم السابع الاحتفاء بالتجارب الشعرية وبالشعر وبقيمه وبأسئلته وقضاياه، ترسيخا لاستراتيجيتها في أن تكون فضاء الشعر والشعراء المغاربة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى