الخميس ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم عبد الجبار التركي

شــظــايــا الـــروم

لم تبرح النكبات جسم فلسطين منذ أن" انفلق البحر" و جاوزه التائهون.

و لذكراهــا نظـمـت هـذه القصيدة في ديسمبر / كانون الأول 1986؛ و إني

لأخالها ما تزال صدى نفسي الوالهة تحكي بعضا من جراح الوطن السليب

دع البــــومَ ....
في غــيِّــــهِ المــســتــبــاحِ
يُــقـــدِّد حــيـــنًــا ....
قــلــوبَ الأقــــــاحِ
يُـــلــمْـــلــمُ ....
أشــلاءَ طــفــلٍ رضــيـــعٍ
و يُــلْــقــي عــلــيــه ....
قــديــم الــجــراحِ
 
 
يَـــعُــــبُّ الدمــاءَ ....
فــلا يــرتـــــــوي
و يُــفــرحــه الدمــعُ ....
حــيـــثُ انــهَــمَــــــرْ
و يُــثْــمِـــلــهُ الــظُــلــمُ
أنّـــــى تــــراءَى
و قــرْحُ الثــكــالى....
و نــوْحُ الــقــمـــــــرْ
 
 
و يــرجــو اغــتــصــابَ
بــتــولِ الأمـــانــي
و يــخــطِــفُ مــــــنَّــــا....
عــذارى الــرجـــا
و يَــكــــــــسُـــــو....
زهــورَ الربــيــع الــســـعــيــدِ
لَـــبُـــــوسَ الرَّزايــــا....
و ثـــوبَ الــدُّجـــى
 
 
لــحــاكِ الإلَـــــهُ.....
ضــبــاعَ الــضـنَــى
أ ما تـــسْـــتــكِـــنُّ ......
لــعــزم الــشــعــوبِ
و تُــذعــنُ صــاغــرةً
للنــســور التي ....
لا تَــهــابُ ولـــوجَ الـلَّــهــيبِ
فــهــذا الأوانُ....
أوانُ انــعــتاقٍ
أوانُ انـكـسار قـيود الـعــبــيــــدِ
عــهــود الــطُــغــاةِ ....
تــوارتْ حــثــيــثًـــا
تـجــافــتْ .....
أمــامَ الــــــســـــــــلام الـتَّـلــيــدِ
 
 
أ يـــا قــدسُ .....
كــيــف الـقــساوات لا تــلــيــنُ
و رومــــا .....
تــــنَــــاهــتْ رمــيـــــــمْ
و أٌقــبِـــــرَ .....
فــرعــونُ كــلِّ زمــانٍ
فــمــا انــتــحــبتْ .....
لــهــلاك الــظــلـيـــــــــمْ
سـمــاءٌ و لا أرضُ
تَــبــكــي ....
لِــمــوت الكــلابِ
لِــحــتــفِ ضـــباعٍ أخــــــرْ
و أزهــــرَتْ ....
من قــلــبِ كــلِّ صــبــيٍّ
أقــــــــــاحٍ .....
لـتُــقْــطــف يــومــا أغــــــــرْ
و تُـــبــذَرَ .....
في خــافــقــات الــجــنــــــاحِ
ريــــاشًـــــا تُـــنـــاهـــــي ....
ضــيـــاء الــربــيــع الــســعـــيــدِ
فــتَــخــفِــقَ ....
روحُ الــشــهــيــدِ الــقــشــيــبِ
لأخـــــــــرَى .....
تـــراءت لــهُ من بــــعــــــيــــــدِ .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى